الثلاثاء، 25 فبراير 2020

كاميرات المراقبة

تأليف : امل شانوحة


فندق العرسان 

بعد حصول ندى على رخصة القيادة بعمر 21 , قادت أول مرة الى جامعتها دون مرافقة والدها , مما اشعرها بالقلق والإرتباك .. لهذا لم تنتبه  بتحرّكها عكس اتجاه السير .. 

وتصبّبت عرقاً حين أوقفها شرطي المرور الذي ابتسم حين رآها ترتجف بخوف وهي تقدّم له الأعذار .. وأعطاها الوصل الذي لم يكن ضبط مخالفة , بل رقم جواله ..

وقبل إستيعابها ما حصل ! أبدى إعجابه بوجهها الطفوليّ البريء , وبانجذابه لها من النظرة الأولى .. وبرغبته في التعرّف عليها , قبل تقدّمه لخطبتها .. 

ورغم ان هذا يخالف معتقداتها وتربيتها , الا انها شعرت براحةٍ غريبة اتجاهه , فهو بدى رجولياً وشهماً .. وهي عادةً تحترم رجال الشرطة .. لهذا وافقت على اقتراحه 

ومع مرور الوقت , توطدّت العلاقة بينهما من خلال محادثاتهما السرّية بالجوّال  
***

بنهاية الشهر الثالث لتعارفهما , فاجأها بقدومه مع والدته لخطبتها .. الا ان اهلها رفضوه بسبب فقر حاله .. 

فنامت تلك الليلة وهي منهارة بالبكاء , بعد مكالمة وداع بينهما .. 
ومن بعدها حذفت رقم جواله , على أمل ان تنساه يوماً رغم انه حُبّ حياتها 
***

بعد شهرين .. إنصدم احمد بموعد زواج ندى القريب من تاجرٍ ثريّ بعمر والدها !

وفي ليلة عرسها .. لم يستطع احمد النوم , فتوجه الى صالة الأفراح .. وانتظر ساعتين في موقف السيارات , على أمل ان يلمحها اثناء خروجها مع العريس .. 

بعد انتهاء الحفل .. لحقهما دون علمهما , الى ان وصلا الى فندقٍ رخيص بأطراف المدينة !

(وكان أحمد أجرى بحثاً مفصّلاً عن العريس .. والتقى بندى في الجامعة لينبّهها عن بخله المعروف بين التجّار .. لكنها أخبرته بكتب كتابها قبل يومين , وطلبت منه إكمال حياته دونها 
لهذا لم يتفاجأ احمد باختيار العريس لأرخص فندقٍ بالمنطقة)

وحاول بصعوبة مسك اعصابه الغاضبة حين رأى العريس يمسك يدها اثناء دخولهما الفندق .. ومن بعدها تنفّس بضيق مع شعوره بثقلٍ شديد فوق صدره .. ودعى لها بالتوفيق وقلبه يعتصر ألماً .. ثم توجّه الى الشاطىء , لينهار باكياً داخل سيارته القديمة 
***

في غرفتهما بالفندق .. دخلت العروس الحمام لتغير ملابسها .. 
وهناك حاولت خفض صوت بكائها , لعلمها بأن ذكرى حبيبها ستنتهي خلال دقائق 
***

وفي مكتب مراقبة الفندق .. جلس الموظفان يراقبان غرفة العريسين من شاشة الحاسوب , وهما متحمّسان لليلة العمر ..
ففاجئهما المدير بدخوله الغرفة :
- أمسكت بكما !!
فوقف الموظفان مرتعبان , وهما يعتذران منه .. 

فقال لهما معاتباً :
- الكاميرات في فندقي لمراقبة الخدم اثناء تنظيفهم الغرف , كي لا يسرقوا شيئاً من اغراض الزبائن .. وليس لمراقبة العرسان بأهم ليلة في حياتهما!! 
أحد الموظفين : آسف سيدي , لكننا شعرنا بالفضول حين رأينا عروس صغيرة برفقة عريسٍ عجوز
المدير باستغراب : أحقاً !.. أمازالت الأهالي تُرغم بناتها على الزواج من جيلٍ آخر ؟! .. دعوني ارى 
الموظف الثاني بدهشة : هل ستشاهدهما معنا ؟!

وكان المدير بهذه اللحظة يُقرّب كاميرا الحمام من وجه العروس:  
- المسكينة , انها تبكي بمرارة .. يبدو اهلها غصبوها عليه .. (وفكّر قليلاً) .. من الأفضل ان ننقذها
الموظف : ماذا تقصد سيدي ؟!
المدير : ليُسرع احدكما الى المطبخ ويطلب عشاءً رومنسي للعروسين , مع وضع حبتين من هذا الدواء داخل كل وجبة
الموظف : وماهذا الدواء سيدي ؟!
المدير : منوّم قويّ , استخدمه لعلاج الأرق 
الموظف باستغراب : أتريد تنويم العريسين ؟!
المدير بعصبية : قمّ بما أمرتك به دون اسئلة , هيا بسرعة !!

فأسرع الموظف نحو المطبخ .. 
بهذه الأثناء .. إتصل المدير بغرفة العريس الذي كان يطرق باب الحمام , مُطالباً عروسته بالإسراع قبل انتهاء مفعول الحبة الزرقاء!
ولهذا ردّ العريس بعصبية على هاتف الغرفة :
- نعم !! ماذا هناك ؟ الم اخبركم اننا عرسان , ولا نريد ازعاجاً حتى الصباح ؟

المدير : سيدي , سنرسل لكما عشاءً رومنسي بعد قليل
- نحن لم نطلب شيئاً ! ..وكنت حجزت الغرفة دون خدمة الطعام , لأني احضرت معي معلّبات من المنزل تكفينا ليومين قادمين
- سيدي , العشاء فاخر ومجاني
- مجاني ! اذاً ارسله فوراً 
واغلق المدير الهاتف وهو يقول : عجوز وبخيل ايضاً , يالها من عروس مسكينة ! 
***

وأكمل المدير مع موظفيه مراقبة العرسان اثناء تناولهما العشاء .. 
ولم تمضي دقائق حتى غفت العروس على السرير , والعريس على الكنبة .. ومن بعدها أخبر المدير موظفيّه بالخطة التالية 
*** 

في صباح اليوم التالي ..قدم اهل العروس لزيارتها , ليتفاجأوا بغرفتها فارغة ! 
وحين سألوا موظف الإستقبال : أخبرهم بأن العروس لم يعجبها طعام الفندق , فأخذها العريس الى مطعمٍ في الخارج , ولم يعودا منذ البارحة .. 

ورغم ان الموضوع أقلق الأم كثيراً ! الا ان الوالد أخبرها بأنهما عرسان جدّد , ومن حقهما الذهاب اينما شاؤوا .. وطمئنها أنهما سيزورانهم حتماً بعد انتهاء شهر العسل .. وعادوا الى بيتهم
***

بعد ساعتين .. قدم احمد الى الفندق , حاملاً باقة وردٍ كبيرة .. وطلب من الخادم إيصالها الى غرفة العريسين .. 
وشعر بالقلق حين عرف باختفائهما منذ ليلة أمس !
فأخرج بطاقة الشرطة , وأمر الموظف النهاري بأخذه الى غرفة المراقبة 

وهناك أراه الموظف الشريط الذي صوّر نوم العريسين المفاجىء , وينتهي التسجيل دون وجود عطلٍ ما !
أحمد : الم تخبرني قبل قليل انهما خرجا البارحة للعشاء ؟! 
- لحظة سيدي , سأريك تسجيلات كاميرا الباب الرئيسي 
وهنا شاهد احمد العريسين يخرجان مساءً من البوّابة..
أحمد : الشريط لم يظهر وجهيهما بوضوح ! 
الموظف : نعم , لكنهما العرسان الوحيدين الذين قدموا الينا هذا الشهر 

وفضّل احمد إخفاء شكوكه عن الموظف , لخوفه من تورّط الفندق باختفائهما المفاجىء : 
حيث ظهرت العروس في الكاميرا اطول بكثير من ندى , وشعرها المنسدل مصبوغاً بالأصفر .. بينما كان شعر ندى الأسود مرفوعاً ليلة البارحة (حين لمحها وهي تدخل الفندق) .. اما العريس فظهر بالكاميرا اكثر شباباً من العريس الحقيقي ! 
كما ليس منطقياً ان تخرج ندى بفستان عرسها المنتفخ الغير مريح لتناول الطعام في المطعم !
  
ولرغبة احمد باكتشاف الحقيقة , طلب من الموظف كوب ماء .. 
وحين خرج من الغرفة .. أسرع احمد بمشاهدة تسجيل كاميرا الباب الخلفي للفندق : ليشاهد موظفين ينقلان سجادتين ثقيلتين الى شاحنة معتمة الزجاج ..وكان توقيت ذهاب الشاحنة : بعد نصف ساعة من نوم العريسين المفاجىء .. فسجّل احمد رقم سيارة الشاحنة .. واطفأ شاشة الحاسوب , قبل ثواني من دخول الموظف اليه .. 

أحمد بابتسامةٍ مصطنعة : يبدو انني بالغت بشكوكي .. واظنهما يمضيان اوقاتاً سعيدة بالخارج .. آسف لإزعاجك , فأنا من اقارب العروس وأردّت الإطمئنان عليها , لذا لا داعي ان تخبر احداً بقدومي الى هنا 
الموظف : بالطبع !! فأنا موظف جديد , ولا اريد مشاكل مع المدير
- اذاً اتفقنا .. سلام
***

بعد خروجه من الفندق , اسرع الى مركز الشرطة الذي يعمل فيه ..وأخذ يشاهد تسجيلات مراقبة الشوارع ليلة أمس , دون إثارة انتباه احد .. ومن خلالها استطاع تتبّع حركة الشاحنة السوداء المظلّلة , التي وصلت بعد ساعتين الى مستودعٍ مهجور قرب الميناء .. فعلم احمد ان حبيبته مخطوفة هناك ..
*** 

لكنه فضّل الذهاب وحده , لعدم وجود دليلٌ قاطع على عملية الخطف .. 
وحين تسلّل من نافذة المستودع المكسورة , وجده مكاناً فارغاً وصدىء .. وقبل خروجه من هناك , سمع اصواتاً قادمة من الأسفل !

فنزل الى القبو .. ليتفاجأ بمزادٍ علني لرجال اعمال , يراهنون على شيء ما بحماسةٍ شديدة !

فحاول الإقتراب قدر الإمكان دون لفت انتباههم , واختبأً خلف شباك صيد قديمة مركونة في الزاوية .. ليُصعق برؤية ندى مقيدة على كرسي فوق المنصّة وهي منهارة بالبكاء .. بينما وقف رئيس الفندق امامها , وهو ينادي بصوتٍ عالي :
- مئة الف دولار !! من يزيد ؟.. هيا يا اصدقاء .. عروس بعمر الورود .. وطبيبتنا أكّدت انها بتول .. وهي جميلة كما ترون .. هيا لا تكونوا بخلاء , كالمرحوم زوجها 
فتساءل احمد في نفسه برعب : ((هل قتلوا العريس ؟!)) 

وهنا صرخ أحد التجار , رافعاً يده : مئتا الف دولار !! 
مدير الفندق بحماس : أحسنت !! .. أيريد أحدكم زيادة المبلغ , قبل إقفال المزاد ؟!!

فعاد أحمد الى فوق .. ومنه الى خارج المستودع , ليتصل من لاسلكي سيارته على رفاقه , طالباً الدعم السريع ..

وبالفعل !! قدمت الشرطة بعد دقائق , وحاصرت المكان .. 
ونزل مع فرقته الى القبو , رافعاً سلاحه في وجه التجّار المذعورين ! 

ثم أسرع الى المنصّة لفكّ قيود حبيبته التي انهارت باكية بين احضانه , وهو يحاول تهدأتها ..

لكن لسوء الحظ تمكّن مدير الفندق من الهرب من بابٍ سرّي بإحدى زوايا القبو .. ولم يعد الى فندقه الذي ظلّ لأسابيع مراقباً من قبل الشرطة
***

بعد شهرين من الحادثة .. وافقت عائلة ندى على تزويجها للبطل احمد الذي أنقذها من العصابة , خاصة بعد ان كافأته الإدارة بدفع القسط الأول لشقته الصغيرة .. ووعد احمد أهل ندى بدفع جميع الأقساط , وكتابة الشقة بإسمها كمهرٍ لها ..
*** 

وبالطبع لم تقبل ندى أن تكون ليلة عرسها في إحدى فنادق المدينة بعد تجربتها المريرة , لهذا ذهبا مباشرةً بعد الحفلة الى بيتهما المتواضع ..
***

في مكانٍ آخر .. جلس المدير مع موظفيه يشاهدون العرسان من شاشة المراقبة
الموظف الأول : لم اكن اعلم ان مدير الشرطة صديقك , ووافق على اقتراحك بإهداء احمد شقة مراقبة بالكاميرات ! 
المدير : انا ورئيس الشرطة وقاضي البلدة جميعنا اعضاء في عصابةٍ سرّية 
الموظف الثاني بدهشة : أقلت القاضي ايضاً ؟! ألهذا لم تحزن على اصدقائك التجّار الذين قُبض عليهم ؟!
المدير : اكيد , فهم سيخرجون قريباً بكفالةٍ مالية 

الموظف الأول : أتدري سيدي .. أفكّر ان أحذو حذوك لأترقّى وأصبح شخصية مهمة في البلد
المدير : انا لم احصل على منصبي بهذه السهولة , لأن من عادة العصابة قتل الشهود ..لكنهم رقّوني بعد ان برهنت لهم عن جدارتي بتنفيذ خططهم الخبيثة 
الموظف الثاني : آه صحيح ! لم تخبرنا بعد بما فعلته للحصول على ثقة العصابة ؟
المدير معاتباً : أسنتكلم الآن , وندع كل هذا التشويق ؟
الموظف الأول : العروس مازالت في الحمام , وحين تخرج نسكت على الفور
الموظف الثاني بغيظ : الشرطة الأغبياء !! لما لم يضعوا كاميرات في الحمام ايضاً ؟

المدير مبتسماً : ايها المنحرف , انت تذكّرني بشبابي .. حسناً سأخبركم بما قدّمته للعصابة .. كنت مثلكم شاب متحمّس , أحب مشاهدة العرسان من كاميرات الفندق دون ان يلاحظني أحد .. الى ان جاء يوم وحجز لدينا شاب منضمّ لأخطر عصابة في البلد .. عرفت ذلك من وشم ذراعه المميز والمخيف .. فأتاني الفضول لمراقبة غرفته , مُعتقداً انني سأراه يدخن الحشيش , او يعدّ المال المسروق داخل حقيبته الضخمة .. الا انني تفاجأت به يتحدّث مع الشرطة
الموظف الأول : أكان يبلّغ عن نفسه ؟!
المدير : بل على عصابته
الموظف الأول : لم افهم !

المدير : كان شرطي متخفّي يا غبي .. حينها خطرت ببالي فكرة شيطانية .. فتلك العصابة تضمّ كبار الأغنياء .. لهذا بحثت كثيراً الى ان تمكّنت اخيراً من الوصول لفرد من العصابة اثناء بيعه المخدرات بالشارع.. وأخبرته بأن معي شريط فيديو يفضح شرطي متخفي بينهم .. وهو أوصل الخبر الى رئيسه الذي طلب مقابلتي , والذي كافأني لاحقاً بمبلغ مالي كبير 
الموظف الأول : يالا حظك !

المدير : المال لم يكن هدفي الرئيسيّ , لهذا طلبت منه ضمّي الى عصابته ..وبسبب خدماتي المتواصلة بفضح نزلاء من عصاباتٍ معادية , وإطلاعهم على سوّاح اجانب قدموا وحدهم البلاد , ليقوموا بخطفهم وبيع اعضائهم بالسوق السوداء , أهدوني رئاسة الفندق
الموظف الثاني : وماذا حصل لمديرك القديم ؟!
المدير : وضعت السمّ في قهوته 

الموظف الثاني باهتمام : وكيف لم تقبض الشرطة عليك ؟!
المدير : هل انت غبي ؟ الم اخبرك قبل قليل ان رئيس شرطة والقاضي معي بنفس العصابة , لهذا تمّ تبرئة جميع الموظفين .. خاصة بعد تقديم شهادة مزوّرة من طبيب تشريحٍ مشهور بموت مديري بسكتةٍ قلبية .. فكما قلت سابقاً , العصابة تضمّ كبار المسؤولين بالبلد 
الموظف الثاني : انت محظوظ سيدي

المدير وهو يتابع شاشة الحاسوب : 
- والآن اسكتا !! فالعروس خرجت اخيراً من الحمام .. آه ! يالا جمالها الفتّان !
الموظف الأول : نعم , تبدو كالملاك

وشاهدوها وهي تنهار باكية بين احضان حبيبها , وتعتذر منه لأنها مازالت خائفة مما حصل لها .. 
فوعدها أحمد بأن لا يستعجلها , الى ان تتعوّد على وجوده في حياتها 
وناما تلك الليلة بعد ان وضع الوسادات بينهما , ليشعرها بالطمأنينة

وما فعله أغاظ الفضوليين الثلاثة !!!
الموظف الأول بعصبية : ماهذا العريس البارد ؟! 
المدير : يبدو انه يحبها بالفعل , لهذا سينتظرها 
الموظف الأول : والى متى ؟  
المدير : ربما ايام , أو شهور 
الموظف الثاني بخيبة امل : يالها من ليلة عرسٍ مملّة ! 
المدير بابتسامةٍ خبيثة : اذاً لنزيدها حماسةً !! 
الموظف الثاني : ماذا تقصد سيدي ؟!

المدير : إذهبا فوراً الى هناك , وضعا غازاً منوّماً اسفل بابهم الخارجي
الموظف الثاني : هل سنقتلها ؟!
المدير : قلت منوّم يا غبي !!
الموظف الأول : هل ستخطفها من جديد ؟!
المدير : نعم !! ..واريدكما ان تقتلا العريس , وتثيران الفوضى بالشقة بعد ان تأخذا كل شيءٍ ثمين , ليظهر للشرطة وكأنها عملية سرقة .. ولا تنسيا ترك هذه الورقة قرب جثته 

وأخذ المدير يكتب تلك الورقة , وسلّمها لأحدهما الذي قرأها بصوت عالي: 
((لا تبحثا عن المرأة .. ففي الوقت الذي تقرأون فيه الرسالة , تكون اعضائها بيعت بالسوق السوداء))

الموظف الأول بقلق : أستقتل الفاتنة حقاً ؟!
المدير : لا يا غبي !! سأحتفظ بها لنفسي .. فقد اخطأت المرة السابقة حين عرضتها للبيع .. وقرّرت جعلها عصفورتي الصغيرة المسجونة في قفصي الذهبي , لتسلّيني متى أشاء 
الموظف الثاني : كنّا نتمنى مشاركتها معك !

المدير بغضب وتهديد : إسمع ايها الحقير !! ستكون تلك الفتاة عشيقتي .. وان حاولت لمسها , سأحوّلك الى اشلاء صغيرة 
الموظف الثاني بخوف : كنت أمزح سيدي !
المدير : تلك الجميلة ستبقى معي للأبد .. وحين أشعر يوماً بقرب أجلي , أقتلها على الفور كيّ تلحقني الى الجحيم .. والآن إسرعا الى هناك قبل ان تغير رأيها , فأنا لا اريد ان يلمسها أحدٌ سوايّ

وبعد ذهابهما .. جلس المدير الخمسيني يراقب نومها البريء من شاشة الحاسوب , وهو يتمّتم بشوق :
- ستنامين قريباً في حضني , يا ملاكي الصغير.. وسأملأ حياتك بالتشويق والمغامرات التي لن تخطر على بال ابليس 
وقد ارتسمت على وجهه ابتسامة خبيثة ! 

هناك 9 تعليقات:

  1. اخذنا ابي قبل قليل بسيارة الإسعاف الى الطوارىء , دعواتكم يا اصدقاء

    ردحذف
  2. يارب الشفاء لشيخنا يارب
    اللهم اشفي مرضانا ومرض المسلمين والمؤمنين
    ياكريم
    قصه جميله ولكنها قصيره
    ولكن الحق والخير موجودين لو بقله
    ابدعتي كاتبه الاولى امل
    صاحبة سلسلة جاكلين
    نتظر جديدك

    ردحذف
  3. أسأل الله أن يشفي والدك ويلبسه لباس الصحة والعافية ويحفظه من كل مكروه

    ردحذف
  4. اللهم أشفه وعافه وأرفع عنه البلاء

    ردحذف
  5. الله يشفيه بالعافيه ..

    ردحذف
  6. بالشفاء العاجل وطول العمر لوالدك ان شاء الله

    ردحذف
  7. الله يشفيه ويعافيه ويكتبله السلامة والصحة ويطول بعمره يااا رب.

    ردحذف
  8. سلمت يداكِ أستاذة أمل.

    ردحذف

التوأمتان المتعاكستان

تأليف : امل شانوحة  الطيّبة والشريرة دخلت السكرتيرة الى مكتب مديرها (جاك) لتجده يفكّر مهموماً :   - إن كنت ما تزال متعباً ، فعدّ الى قصرك ...