الأربعاء، 2 أغسطس 2017

حب لا ينحني

فكرة : اختي اسمى
كتابة : امل شانوحة
(تصلح كفيلم قصير تركي)


حب,طبيب,ممرضة,حرب,عالمية
لتنتهي الحرب اولاً , ثم نفكّر بغرامنا

في ذلك المساء .. قام بطُردها من منزله بقميص نومها الشفّاف وسط اجواءٍ باردة , و الدموع تسيل من عينيها وآثار الضرب واضحة على ذراعيها ووجهها .. لكنها لم تكن متألّمة بقدر خوفها من ان يراها احد بهذا المنظر الشائن فيستغلّ ضعفها.. 

ومشت مسافةٍ طويلة الى ان صادفت في طريقها باب قصرٍ شبه مفتوح , فتسلّلت من خلاله .. ووجدت في حديقته سريراً على شكل ارجوحة وعليها غطاءً من الصوف ..فأسرعت وهي ترتجف من البرد ورمت بنفسها داخله وغطّت جسدها , لنيّة خروجها من القصر في الصباح الباكر قبل ان يراها احد , مع انها لا تدري بعد الى اين تذهب ! 
ورغم النعاس الا ان النوم جافاها لتتابع صور ما حدث معها هذا المساء...

فزوجها الذي عاد الى بيته سكراناً كعادته تجرّأ هذه المرة واحضر معه فتاة ليل , وحين اعترضت زوجته على ذلك قام بضربها ضرباً مُبرحاً ثم طلّقها ورماها خارج منزله بملابس نومها دون ان يرحم توسّلاتها .. حتى ان عِشرة السنوات الخمس التي قضتها معه لم تشفع لها ! 
***

في الصباح الباكر .. خرج السيد من القصر في طريقه الى عمله كطبيبٍ في مستشفى حكومي , فلفت نظره وجود سيدة تنام في أرجوحته .. فغضب غضباً شديداً لأنه ظنّها (بسبب ملابسها) انها امرأة رخيصة جاءت لتعرض نفسها عليه .. فاقترب منها و سحبها من يدها بعنف ورماها على الأرض , لتستيقظ بدورها فزعة 
وصرخ فيها بغضب : من سمح لك ايتها القذرة ان تدخلي قصري ؟!!
فأجابت بخوف : لو سمحت اسمعني .. انا سيدة محترمة لكنني ..
فصرخ لمدبّرة منزله مقاطعاً : فاطمة !! فاطمة تعالي الى هنا 

فخرجت امرأة كبيرة في السن من القصر للتتفاجأ هي ايضاً بهذه السيدة الشبه عارية , وعلى الفور أخذت الغطاء من الأرجوحة و غطّتها بها وهي تقول معاتبة :
- استغفر الله .. مالذي احضرلك الينا يا خانم ؟

السيدة : لقد فهمتماني خطأً , اسمعاني رجاءً
فقال السيد للعجوز : سأذهب الآن الى عملي , وعندما اعود لا اريد ان ارى هذه الأشكال في بيتي .. مفهوم فاطمة ؟!!
مسؤولة المنزل : حاضر سيدي
وبعد ذهابه .. أدخلتها الى القصر
*** 

وفي الداخل... 
فاطمة : انتظريني هنا .. سأحضر لك فستاناً من ملابس سيدتي , و أطعمك جيداً .. ومن ثم تذهبين , فأنا لا اريد مشاكل مع السيد 
فهزّت المرأة رأسها موافقة وهي تكبت دموعها 

وبعد ان لبست من ثياب زوجة الطبيب التي لم تلمحها في القصر ! أخذتها العجوز الى المطبخ..

وبعد ان أكلت طعامها , سألتها فاطمة :
- لما اخترت قصر الطبيب بالذات ؟
(فأخبرتها السيدة بحزن بكل ما حصل معها ومع زوجها ليلة امس)

فاطمة بدهشة : الملعون ! طيب لما لم تذهبي الى بيت اهلك ؟
- اهلي توفوا جميعهم بالقصف الجوي مع بداية الحرب العالمية الأولى , وانا الوحيدة التي بقيت حيّة لأنني كنت ليلتها أبيتُ عند عمي .. لكن بعد سنتين تم استدعائه للأنضمام الى الجيش بعد ان اشتدّ وطيس الحرب , ولأن عمي رجلٌ أعزب لم يرغب في تركي وحيدة بالمنزل لهذا زوّجني لأول رجلٍ خطبني , وعلى حظي كان سيء السمعة ... وانا صبرت على حماقات زوجي وطيشه , لكن ان يخونني أمام عينيّ فهذا والله كثير .. والأسوء ان الملعون رفض بأن البس ثيابي او ان يعطيني بعض المال وطردني بهذا الشكل المخزي .. وانا أحلف لك بأنني سيدة محترمة ولم افعل الحرام في حياتي

ثم بكت بقهر .. فربتت على كتفها وهي تقول :
فاطمة : اهدأي يا سيدة ..
- اوزايّ .. اسمي اوزايّ .. (ثم تنهّدت بضيق) .. ما يقلقني الآن هو انه ليس لديّ مكان اذهب اليه , فعمي بعد زواجي قام بتأجير بيته لغرباء 
- دعي الأمر لي يا صغيرتي 
***

وفي المساء ..عاد الطبيب ليتفاجأ ببقاء السيدة في بيته والتي نظر اليها شزراً ..ثم صرخ منادياً مسؤولة المنزل.. 

وما ان اغلقت فاطمة غرفة المكتب عليهما , حتى قال لها معاتباً :
- لما هذا السيدة القذرة مازالت في بيتي ؟!! ومن سمح لك ان تُلبسيها من ملابس زوجتي ؟
(بينما كانت السيدة اوزايّ تسمعهما بقلق من خلف باب المكتب) ..
العجوز : رجاءً سيدي اهدأ قليلاً , ودعني اخبرك بقصتها

(وبعد ان أخبرته بحياة اوزايّ الصعبة)..
الطبيب : وهل علينا تصديق ايّ أحد ؟
- انا وبعد هذا العمر الطويل اصبحت لديّ خبرة في معدن النساء , وانا متأكدة تماماً بأن هذه المرأة شريفة .. عليك ان تثقّ بحدسي , يا سيدي 
وبعد ان سكت مطولاً , قال :
- حسناً لتبقى هنا بعض الوقت الى ان نجد حلاً لمشكلتها.. لكن عليك ان تراقبيها جيداً , فأنا لا اريد ان تُسرق أغراضي الثمينة من قصري

ومن خلف الباب وهي تمسح دموعها بارتياح :
اوزايّ : صار عندي مكان يؤويني .. الحمد و الشكر لله 
***  

في اليوم التالي .. جلس الدكتور وفاطمة و اوزايّ على سفرة الغداء , وبعد ان انهى طعامه قال لخادمته :
- هذه أطيب مرّة طبخت فيها الدجاج مع الخضار .. احسنتِ
العجوز وهي تبتسم : اوزايّ خانم هي من طبخت هذا الطبق وليس انا
فقام متضايقاً من على السفرة وهو يقول لفاطمة دون ان ينظر للسيدة :
- رجاءً لا تسمحي لأحد ان يدخل المطبخ , فهذا عملك انتِ !! وأنا لا احب تناول طعامي من ايدي الغرباء
ثم ذهب الى مكتبه بعد ان احزن كلامه الجارح كلا السيدتين
وهنا قالت اوزايّ بغضب : لما يعاملني بهذا السوء ؟!
فتتنهّد العجوز بحزن : عندما تعرفين قصة زوجته ستعذرينه يا بنتي
باهتمام : وماذا فعلت له ؟!

وأخبرتها عن خيبة الأمل الكبيرة التي تعرّض لها الطبيب بسبب سوء اخلاق زوجته التي كان يوماً يعشقها بجنون 
*** 

وبعد شهر .. دخل الطبيب الى مكتبه ليتفاجأ بأوزايّ تقرأ ملاحظاته الطبيّة التي كان يدونها دائماً بعد كل عملية , فصرخ عليها بغضب:
- من سمح لك ان تدخلي مكتبي ؟!!
بارتباك : عفواً دكتور .. لكنني أملُّ كثيراً في المنزل , ولهذا لي مدّة وانا اقرأ كتبك الطبيّة و..
مقاطعاً وهو يسحب منها دفتره : وما يُفهمك اصلاً بهذه الأمور ؟
بعصبية : انا لست امرأة غبيّة , وأفهم جيداً المكتوب في دفاترك
بسخرية قاسية : وهل تظنين بأنك ستصبحين يوماً طبيبة ؟ انت لا تنفعين الاّ في إرضاء اهواء الرجال

لكنه صُدم بصفعتها القويّة على وجهه , وهي تصرخ قائلة :
- انا أشرف منك ومن زوجتك التي هربت مع عشيقها !! 
وهنا فقد اعصابه ودفعها خارج غرفته بغضبٍ شديد وهو يقول :
- اخرجي من بيتي الآن !!!! 

وحاولت العجوز فاطمة تهدئة الموقف لكن كلاهما كانا في قمّة الغضب .. وقبل ان تخرج اوزايّ من القصر غاضبة , تفاجأت (عند فتحها للباب الخارجي) برجلٍ يحمل زوجته وهي على وشك الولادة , ويدخلها الى الداخل وهو يصرخ بخوف :
- دكتور الحقني , زوجتي تلدّ الآن !! 

فأسرع الطبيب الى فتح باب أحد الغرف والتي بها عيادته الصغيرة وهو يقول : 
- تعال وضعها على هذا السرير 
لكنه وقبل ان يكشف عليها , تفاجأ بمسدسٍ موجّه على رأسه , والزوج الغاضب يقول له :
- ماذا تظن نفسك فاعلاً ؟!!
الطبيب بدهشة : سأكشف على زوجتك ! 
الرجل : والله اقتلك ان فعلت , لا احد يلمس زوجتي ..افهمت ؟!!
الطبيب بغضب : ولماذا اذاً احضرتها اليّ ان كنت لا تريدني ان أولدّها ؟!

وهنا لمح الرجل ازوايّ والعجوز واقفتان عند باب العيادة بذهول , فقال للطبيب :
- دعّ هذه المرأة تولّدها عنك 
الطبيب : لكنها ليست طبيبة ..
اوزايّ مقاطعة وهي تُكلّم فاطمة :
- ارجوك احضري لي الماء الساخن ومقصّ وبعض المناشف , وتعالي وساعديني
الطبيب وهو ينظر الى السيدة باستغراب واستهزاء : و ماذا ستفعلين يا خانم ؟!
اوزايّ : اخرج انت والرجل الى الخارج ودعنا نقوم بعملنا 

لكن الطبيب والرجل تجمّدا في مكانهما بينما صرخات المرأة الحامل تملأ ارجاء القصر , وهنا صرخت اوزايّ بحزمٍ عليهما :
- قلت اخرجا قبل ان تلدّ المرأة امام اعيننا .. هيا الى الخارج !!
فخرجا مذهولين من قوة شخصية اوزايّ , والتي استطاعت بمساعدة العجوز من توليد المرأة بنجاح 
***

في المساء ..وبعد ان ذهب الرجل مع زوجته ورضيعهما من القصر , قالت اوزايّ لفاطمة :
- سأذهب الآن بعد ان انهيت عملي 
العجوز : الى اين ؟!
- لا ادري بعد , لكن الله لن ينساني
وهنا سمع الطبيب كلامها فقال :
- ولما تذهبين اصلاً ؟
اوزايّ باستغراب : الم تطردني هذا الصباح من بيتك ؟
- كنت غاضباً وقتها .. انا آسف 
فسكتت اوزايّ وهي ما تزال مُمتعضة من تصرّفه الجارح معها , فأكمل قائلاً :
- انا لم اقصد ان أهينك ..

مقاطعة بغضب : انت تعرف قصتي وتعرف بأنني امرأة شريفة لكنك مع هذا وصفتني بأنني ..
مقاطعاً : انا آسف اوزايّ خانم .. لقد عشتي معنا مدة كافية لأعرف حسن خلقك , ولهذا أعيد اعتذاري .. حتى انني اريد ان أعرض عليك عملاً 
اوزايّ باهتمام : وماهو ؟

- في مجال عملي أصادف دائماً رجالاً متزمّتين يمنعونني من معالجة نسائهم وبناتهم كما رأيتي بنفسك اليوم , و بصراحة اعجبتني جرأتك و مهارتك في توليد تلك المرأة 
- اتقصد انك تريدني ان اعمل معك ؟
- نعم .. وسأعلّمك كل شيء لتصبحي ممرّضة محترفة في عيادتي , وبذلك تستلمين عني علاج النساء , فما رأيك ؟

اوزايّ بسعادة وهي تنظر الى فاطمة التي كانت تبتسم لها : بالطبع أقبل !! فأنا حلم حياتي أن اصبح طبيبة واعالج الناس , خاصة بأننا في زمن الحروب

وبالفعل وبغضون بضعة شهور ..استطاعت اوزايّ تعلّم كل اساسيات الطب من الدكتور احمد الذي كان يُخفي اعجابه الشديد بذكائها و سرعة تعلّمها لأصول المهنة 
*** 

وقبل نهاية العام .. تمّ استدعاء الطبيب وممرّضته الجديدة للأنضمام الى الفريق الطبّي المسؤول عن معالجة الجنود في الحرب العالمية الثانية بعد ان أنضمّت تركيا الى البلدان المقاتلة في تلك المعارك 

وبعد شهرين .. اصبحت اوزايّ من اكفأ الممرّضات حيث أُوكلت اليها مهمّة تصنيف الجرحى , و التي كانت عبارة عن ارسال الجرحى الى ثلاث مستشفيات ميدانية , وذلك بعد ان تعاين حالة المريض بشكلٍ عابر وسريع ثم تكتب على جبينه بقلمٍ أحمر اللون أحد الحروف الثلاثة .. فمثلاً في حال كتبت على جبينه الحرف (A) فأن الجندي المُصاب يُرسل الى العنبر الطبي الأول لأن جروحه بسيطة .. واذا كتبت الحرف (B) فهذا يعني ان المريض في حاجة الى عمليةٍ جراحية ..اما اذا وضعت على جبينه الحرف (C) فأنه يُرسل الى العنبر الأخير حيث يُترك هناك ليموت لأن اصابته قاتلة ولا علاج له ..

وفي خُضمّ انشغالها بتصنيف الجرحى بين مئات الجنود لمحت طليقها بين المصابين (دون ان يتعرّف هو عليها) وكانت حالته من التصنيف (B) لكنها ما ان وقفت بجانبه وهو يتلوّى من الألم حتى تذكّرت كل ما فعله معها في الماضي , وبعد تردّد كتبت على جبينه الحرف (C) .. لكن وقبل ان يرسلوه الى العنبر الثالث ليموت بهدوء , لمحها الطبيب احمد وهي تقوم بهذا التصرّف الشائن , فأسرع باللحاق بالمسعفَين اللذان يحملان المريض ومسح الحرف عن جبينه وطالبهما بإرساله فوراً الى العنبر الثاني الذي فيه غرفة العمليات .. 

ثم ذهب اليها وعاتبها بقوة على فعلتها (بعد ان أخبرته بأنه طليقها):
- حتى ولوّ كان المصاب طليقك الظالم , لم يكن يحق لك ان تحرميه من الحياة بسبب مشاكلك السابقة معه !! 
فسكتت اوزايّ بحزن وهي تعرف بأنها اخطأت , فأكمل قائلاً :
- اعرف انه جرحك وعذّبك كثيراً , لكننا اطباء يا اوزايّ وشرف المهنة يجبرنا أن نضع مشاكلنا جانباً ونعالج الجميع بعدلٍ ومساواة
وهي تمسح دموعها : معك حق يا دكتور احمد , انا فعلاً اخطأت حين تركت مشاعري تتغلّب على ضميري .. انا آسفة , واعدك بأن لا يتكرّر هذا الخطأ ثانيةً
ثم عاد كلاً منهما الى عمله 
***

وبعد ثلاثة ايام .. استيقظ طليقها من العملية , فرأها تجلس بجانبه وهي تغيّر الضمّادات عن رأسه المصاب 
- اوزايّ ! اهذا انت ؟!
- نعم انا 
- وهل اصبحتي ممرّضة في الجيش ؟!
وهي تشيح بنظرها عنه بضيق : نعم .. (ثم سكتت قليلاً) ..وهآقد انتهيت من تطهير جرحك , عليّ الذهاب الآن
فأمسك بيدها وقال : ارجوك , ابقي معي قليلاً ..
لكنها سحبت يدها منه بغضب : وماذا تريد مني ؟ انسيت انك طلّقتني ورميتني بملابس النوم خارج بيتك ايها الخائن ؟!!

وهو يشعر بالذنب : اتدرين انه حين أفقت من سكرتي , خرجت ذلك المساء وانا أبحث عنك كالمجنون لكني لم اجدك , وظننت حينها بأن أحدهم قام بإختطافك.. 
مقاطعة بغضب : لولا لطف الله لكان هذا ما حدث لي بالضبط 
- واين ذهبتي وقتها ؟
- ومالذي يهمّك ؟ اصلاً انت لا تعني لي شيئاً .. (ثم وقفت) .. ووالله كنت اتمنى لو ان هذه الرصاصة قتلتك واراحتني منك
- رجاءً سامحيني اوزايّ , لقد اخطأت كثيراً في حقك 

لكنها وقبل ان تمشي غاضبة لمحت الطبيب أحمد يشاهدهما من بعيد , فأدارت بوجهها نحو طليقها وقالت له بحزن : 
- سامحك الله يا مراد 
ثم تركته وذهبت .. 

وهذه كانت آخر مرّة تشاهده فيها بعد ان سرّحوه من الجيش وعاد الى منزل اهله في القرية 
*** 

اما اوزايّ والطبيب احمد فأكملا عملهما الطبّي في الجيش .. الى ان اتى ذلك اليوم العصيب حين قصفت الطائرات البريطانية المكان , واخترقت احدى الصواريخ سقف العنبر الطبي الثاني .. وركضت اوزايّ كالمجنونة الى غرفة العمليات التي حوصرت تحت الأنقاض للبحث عن الطبيب المفقود .. 

واستطاعت بعد ساعة ايجاد احمد عالقاً اسفل المريض الذي قُتل على الفور , فسحبته من تحته بصعوبة وحاولت ايقاظه ..
- احمد !! احمد افتح عيناك رجاءً .. ارجوك لا تمت وتتركني لوحدي .. انا احبك يا احمد .. احبك جداً
فابتسم بألم وهو يقول : أكان عليّ ان اموت لتعترفي لي بذلك ؟ 
فحضنته وهي تبكي سعيدة : الحمد الله انك بخير , لقد اخفتني جداً يا دكتور 

وكانت هذه الحادثة قبيل شهرٍ واحد من انتهاء الحرب العالمية الثانية , وعاد احمد واوزايّ الى القصر لكن هذه المرة ليس كطبيب و ممرّضته بل كزوجٍ وزوجته , وقد أسعد هذا الخبر العجوز فاطمة كثيراً والتي استقبلتهما بالزغاريد ودموع الفرح  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

التوأمتان المتعاكستان

تأليف : امل شانوحة  الطيّبة والشريرة دخلت السكرتيرة الى مكتب مديرها (جاك) لتجده يفكّر مهموماً :   - إن كنت ما تزال متعباً ، فعدّ الى قصرك ...