الأحد، 12 مارس 2017

مجموعة من القصص الحقيقية الإجتماعية

كتابة : امل شانوحة


قصص حقيقية حول العالم

كنت قديماً قد قرأت بعض القصص التي حصلت حول العالم , و هذه اجمل القصص الحقيقية التي علقت في ذهني 

1- النوم و المنحة الدراسية :
احد طلاب السنة الأولى في قسم الرياضيات بجامعة امريكية نام في المحاضرة و عندما استيقظ رأى الجميع خرج من القاعة ما عداه , و وجد الواجب المنزلي مكتوباً كالعادة على السبّورة , فكتبه في دفتره ثم خرج ..
في المساء حاول الطالب بصعوبة حل مسألتيّ الواجب , و بصعوبة تامة استطاع حلّ احداها .. و في اليوم التالي و قبل وصول الطلاب , اخبر استاذه بأنه لم يستطع حلّ سوى احدى المسألتين , فاستغرب دكتور الرياضيات و سأله : 
- لكني لم اعطي واجباً البارحة ! فعن ايّ المسألتين تعني ؟!
فأخبره عن الواجب الذي كتبه لهم على السبّورة , فردّ الأستاذ بدهشة :
- كنت قد كتبت للطلاب مثالاً عن اصعب مسألتين واجهت علماء الرياضيات حول العالم و لم يجد احداً الحلّ .. اريني كيف حلّلت احداهما 
و بالفعل كان حلّ الطالب صحيحاً ! و يبدو انه استطاع ذلك لإعتقاده الداخلي بأنه واجبٌ عادي سيحلّه جميع الطلاب , و هذا ما جعله يجد الحلّ .. و قد حصل هذا الطالب على منحةٍ دراسية وصولاً لمرحلة التخرّج .. 
يبدو ان النوم نفعه هذه المرّة !

2- جرأة طالب :
في احدى الجامعات الأمريكية العربية , كان امتحان الفلسفة عبارة عن سؤالٍ واحد : عرّف التحدّي ؟
و اجاب احد الطلاب السؤال بطريقة غير تقليدية , حيث كتب كلمة التحدّي على طول الصفحة , ثم اعادها في جميع صفحات الأمتحان !
و قد جرت العادة ارسال اجابات الأمتحانات لأميركا لتدقيقها , و رغم ان دكتور المادة العربي ارسبه , الا ان دكتور الفلسفة الأمريكي طلب اعطاء هذا الطالب (الذي لقّبه بالعبقري) منحة دراسية كاملة المصاريف في فرع الجامعة بأمريكا , حيث برأيه : اجاب بطريقة فلسفية بحته و هو انه يتحدّى استاذه ان يرسبه بعد هذه الأجابة الغريبة , و هذا بالضبط هو التفسير المنطقي و الأجمل لكلمة التحدّي 
هل لاحظتم الفرق الكبير بين تفكيرهم و تفكيرنا ؟ .. مع الأسف !

3- رزقٌ من السماء :
كانت تعيش امرأة عجوز لوحدها في منزلٍ قديم مهترىء بإحدى البلاد الأوروبية , و كانت تعاني كل شتاء من تسرّب مياه الأمطار من بين شقوق السقف و لم تكن تملك المال لإصلاحه .. 
و في احدى الأمسيات الباردة , جلست على كرسيها المفضّل تشاهد مسلسلها .. الا ان شيئاً اخترق سقفها و كذلك بطنها , لتصرخ بعدها بألم .. و قد اوصلوها الجيران الى المستشفى ليستخرجوا الأطباء جزءاً من نيزك لا يتعدى عرضه 1 سم , كان هو من  اخترق السقف و دخل جسمها ..  و الأغرب ان هذه الحجرة الصغيرة احتوت على معدنٍ نادر الوجود ,  و قد اشتروه منها المتحف العلمي بقيمة مالية كانت كافية لإصلاح سقفها  
يبدو ان هذه المرأة يصحّ عليها القول : اتتها رزقتها من السماء !

4- الولد المحظوظ :
اشترى ولدٌ في العاشرة مصاصة حلوى من البقالة , و تفاجأ بحجرة بيضاء اللون اقرب الى شكل المعين منه الى الدائري , و كان على وشك رميها الا ان حدس امه جعلها تذهب بهذا الحجر الى بائع الذهب ليفاجؤها بأن  هذه الحجرة عبارة عن الماسة ضخمة تكفي لشرائها منزلاً جديداً ! و يبدو ان احد تجّار الإلماس اختار هذه الطريقة لتهريبها ضمن الحدود , لكن يبدو انها ضاعت معه .. 
فهل سيسكت المهرّب عن حقه , بعد ان عُرضت هذه القصة (متضمنة صورة الأم و ابنها) في كل وسائل الإتصال الإجتماعي ؟!

5- لم يحنّ وقته بعد !
اكتشف رجلٌ كوري انه بعد 25 سنة من استخدامه لمدقّة الثوم بأنها لم تكن سوى قنبلة يدوية من مخلّفات الحرب الكورية , و كان محظوظاً جداً انها لم تنفجر في وجهه , رغم انها ماتزال صالحة للأستخدام !

6- المنحوس :
عكس القصة السابقة فهذا الرجل يعتبر منحوساً , و هي قصة تاريخية حصلت في العصر العباسي , حيث سمع رجلٌ رجلان يتحدّثان عن منام .. فقال الرجل لصاحبه : بأنه يرى دائماً في الآونة الأخيرة في منامه بأنه سيحصل على كنز 
و بعد ان ذهب صديقه , اقترب منه الرجل الآخر و قال له :
- يا أخ .. سمعت حديثك مع صاحبك بالصدفة , و نصيحتي بأن لا تصدّق المنامات .. فأنا مثلاً لي 20 سنة اشاهد نفس المنام عن كنزٍ مدفون في المكان الفلاني و تحت الشجرة الملتوية على بعد عشر خطوات من السور الأسود (و قد اخبره العنوان بالتحديد) و انا لم افكّر يوماً في الذهاب الى هناك للتأكّد من الموضوع 
و بعد ان مضى في طريقه , ذهب الرجل الآخر الى نفس المكان الذي رآه ذلك الرجل في منامه , و قد وجد بالفعل صندوقاً مليئاً بالذهب !
يعني : صدق منامها هما الأثنان , لكن الفرق ان الأول لم يصدّقه و الثاني صدّقه .. و برأيّ ان المنامات السارّة هي رسائلٌ خفيّة من الله لنا 

7- نتيجة الغطرسة :
كان هناك متبصّراً مشهوراً في العصور الوسطى لأوروبا , و كانت تنبآته تصدق دائماً ..حتى وصل غروره ان اخبر الجميع بموعد وفاته , محدّداً ذلك بالشهر واليوم .. 
و بعد مضي عدة سنوات ..تجمّع اصدقائه لوداعه قبل اليوم الأخير لحياته كما حدّده هو .. 
لكنه استيقظ في اليوم التالي و هو في قمة النشاط و الحيوية ..و لخوفه من كلام الناس و فشل هذا التنبأ , قام بالإنتحار بعد شربه للسم .. 
فهل معقول ان تصل النرجسية الى هذا الحدّ ؟!

8- حذاء الذهب :
رجلٌ فقير عربي يعيش مع والدته في منزلٍ صغير و يتقاضى راتباً ضئيلاً , و بعد ان قبضه و دفع ديونه لم يتبقى له سوى بعض المال لشراء حذاءٍ جديد بدل حذائه المهترىء .. لكن امه ارادت صحن حلوى .. ففضّل ان يشتريه لها , و لهذا اضطر ان يشتري (بما تبقى له من مال) حذاءً من محل يبيع الأشياء المستخدمة .. 
و عند خروجه من المنزل دعت له والدته : ان يرزقه الله من حيث لا يحتسب  
و بعد شرائه لذلك الحذاء المستعمل , احسّ ان بطانته مرتفعة قليلاً .. فأزال البطانة ليتفاجىء بوجود 12 ليرة ذهبية , ايّ ما يساوي اربع رواتب شهرية  
و هذه هي نتيجة دعاء الأم الراضية على ابنها !  

9- الدعاء و احوال الطقس :
طبيبٌ باكستاني مشهور في جراحة القلب كان في طريقه لحضور مؤتمر طبي خارج مدينته , الا ان البلد شهد تغيراً مفاجئاً في الأحوال الجويّة لتُلتغى معها رحلة الطيران .. فقرّر الذهاب للمؤتمر بسيارةٍ مؤجّرة , الا انه ايضاً علق في زحمة السير .. و بعد ان بحث هنا و هناك عن مطعم لدخول الحمام , لم يجد سوى منزلاً قديماً قريب من الشارع العام .. فركن السيارة على جانب الطريق و اكمل مشيه الى ان وصل للمنزل .. 
و بعد ان ادخلته العجوز حمامها , طلبت منه ان يجلس ليشرب معها الشاي , علّها تدفئه بهذا الجو البارد .. 
فقبل دعوتها , لكنه لاحظ وجود ولداً مريضاً يتأوّه من الألم , فسألها عنه .. فأخبرته : انه حفيدها و هو يتيم الوالدين و لديه قصور في القلب و بأنها اخذته مرة عند الطبيب و قال لها ان عمليته صعبة و لا يستطيع اجرائها الا الدكتور الفلاني  
و للصدفة الغريبة , كان هو نفسه الطبيب الذي يشرب الشاي معها ! فسألها : و لماذا لم تأخذيه لذلك الطبيب (يقصد نفسه) .. 
فقالت : انا لا املك المال لإيصاله الى المدينة المجاورة , و لهذا اكتفيت بالدعاء ان يتكفّل الله بذلك 
فبكى الطبيب و قال لها : ماذا فعلتي يا امراة ؟! لقد انقلب الطقس رأساً على عقب , ووقفت الخطوط الجوية و ازدحم الطريق العام بالسيارات  و جلبني الله اليك بالقوة  , و كل هذا بسبب دعوتك ! 
و بالفعل !! تكفّل الطبيب بكل شيء و اجرى العملية المجانية لحفيدها الذي كتب الله له عمراً جديداً

10- قوة ايمان المرأة الفلسطينية : 
هي قصة حقيقية يحكيها رجلٌ اربعيني قائلاً : كنت اسكن انا و اخوتي الخمسة مع امي داخل منزلٍ مهترىء غرب فلسطين .. و كانت حالتنا المادية سيئة بعد مقتل والدي , و كنت اكره فصل الشتاء حيث كان يرتعد سقف المنزل القصديري مع كل صوت رعدٍ قوي .. 
و في يوم استفقت ليلاً بعد ان شعرت بأن العاصفة في الخارج على وشك ان تهدم البيت فوق رؤوسنا , فلمحت امي تدسّ ورقة في جدار المنزل .. و فجأة ! توقفت جدران المنزل عن الإرتعاش .. و رغم ان الجيران كانوا دائماً يخبروننا بأن منزلنا لن يصمد لشتاءٍ آخر , لكنه الوحيد الذي صمد في حارة الفقراء بعد سنواتٍ طويلة ! 
و بعد وفاة امي , اخبرت اخوتي الصغار الذين اصبحوا شباباً بموضوع الورقة .. فذهبنا جميعاً الى بيتنا القديم الذي كان ما يزال صامداً في وجه الزمن كالمعجزة , و عندما وجدت اخيراً الورقة المصفرّة المدسوسة بالجدار , فتحتها لأتفاجأ بسطرٍ كتبته امي المرحومة قائلة : 
((يا ايها الجدار , اثبت بقوة الله !!))  
و بعد ان اريتها لأخوتي (الواقفون خارج المنزل) صعقنا بإنهيار المنزل خلفنا , فبكينا جميعاً و قلنا بأن ايمان امي بالله هو ما ابقى هذا المنزل المهترىء صامداً لثلاثين عاماً !

11- قوّة المعوذات :
اظن ان هذه اشهر قصة انتشرت بالنت , و هي عن امرأة عربية تعيش في الخارج .. و في يوم زارت صديقتها في اول مساء لتتفاجىء بعد خروجها من عندها ان الوقت تعدّى منتصف الليل , و بالكاد لحقت بآخر قطار ..لكن عندما نزلت مع سيدة اخرى الى المحطة , انتبهت الى رجلٍ مخيف المنظر يترقّبهما من بعيد .. فصارت تمشي و هي تقرأ المعوذات , فرأت الرجل الذي كان يتتبعها قد توقف فجأة , ثم صار يلاحق المرأة الثانية 
و في اليوم التالي .. صدمت المرأة المسلمة بعد قراءتها للخبر بالجريدة بأن هذا الرجل قتل السيدة التي كانت معها بالقطار , و قد قبضت الشرطة عليه ..
فتوجهت هذه المسلمة للمخفر و طلبت منهم ان يسمحوا لها بالكلام مع  القاتل , و هناك سألته : 
- لما لم تختارني انا , فقد خرجت من القطار قبلها ؟!
فقال المجرم بعصبية :  يا سلام !! و كيف سأفعل ذلك و انت محاطة برجلين ضخمين يحميانك
و يبدو ان المعوذات جعلته يتوهّم برؤية رجلين اشدّاء يتبعانها ! 
لهذا لا تنسوا ابداً قراءتها عند خروجكم من المنزل

12- العجوز و حبل المشنقة :
كان هناك مسلماً يعيش مع عائلته في احدى البلاد الأوروبية , و قد تعاهد مع ابنه ذو 12 عام ان يوزّعا كتباً دينية اسلامية على البيوت المجاورة , 
لكن بعد ثالث يوم .. مرض الوالد , الا ان ابنه المتحمّس اصرّ ان يتابع المهمة (و كان الوقت مايزال فجراً) , فقال له ابوه :
- اذاً اعطي هذه الكتيب (المترجم للأنجليزية) لجارتنا العجوز , فقد نسيناها البارحة .. و عدّ مباشرةً الى المنزل
فذهب الولد الى هناك و طرق باب المنزل مطولاً , لكن لم يجبه احد ..  فأعاد ذلك مراراً بعد رؤيته لنور العليّة مضاءً , ففتحت له العجوز متضايقة :
- مالأمر يا ولد ؟!! لما تصرّ على طرق بابي في مثل هذه الساعة المبكرة ؟!
فقال لها الولد بابتسامةٍ عريضة :
- لقد ارسلني الله اليك , لأعطيك هذا الكتاب.. تفضلي
و اعطاها الكتيب الأسلامي و ذهب .. 
في الصباح .. دخلت العجوز على الجامع القريب من المجمّع السكني ,  و الذي كان يصلي فيه والد الفتى , و قالت بصوتٍ عالي للموجودين :
- انا اريد ان اسلم !!
فسألها امام الجامع عن سبب اسلامها , قالت :
- لقد مات زوجي منذ شهر و لم يكن لدينا اولاد , و اصبت بعدها بالاكتئاب , فقرّرت البارحة ان انتحر و صعدّت الى عليّة منزلي , ووقفت على الكرسي و بعد ان وضعت الحبل برقبتي , ناجيت ربي و قلت له : يا الهي !! ان كان هذا الفعل لا يرضيك , فارسل لي اشارة
و اذّ بي اسمع طرقاً متواصلاً على بابي , و عندما فتحت اخبرني ذلك الولد : بأن الله ارسله اليّ كي يعطيني كتاباً  
و كان عن الأسلام , فعلمت انها اشارة من الله , و ظللت أقرأه حتى انهيته و قد اقتنعت فيه .. و اتيتكم اليوم لأعلن اسلامي
و عندها تقدّم والد الصبي و سألها عن اسم ذلك الكتيب , و عندما اخبرته عرف بأن ولده الصغير كان السبب في هداية هذه المرأة , بعد ان لحقها قبل ان تنهي حياتها على الكفر !

13- مات ساجداً في الحرم المكي :
رأى رجلٌ ملتزم سعودي لثلاث مراتٍ متوالية في منامه : رقم هاتفٍ (سهل حفظه) و صوتاً يخبره بضرورة الإتصال به  
و بعد ان فعل ذلك , ردّت عليه والدة (صاحب الهاتف) .. فأخبرها انه متطوّع في هيئة الأمر بالمعروف .. فضحكت الأم و سألته : و كيف تعرّفت على ابني الفاسد , و اخبرته ان ابنها نسيّ تلفونه في المنزل , و بأنه شاب سكّير و زير نساء و لا فائدة منه
فظنّ الشيخ ان الله يريد هداية هذا المنحرف على يديه , فأصرّ عليها كي تعطيه العنوان 
و بعد يومين .. ذهب الى هناك و تكلّم مع الشاب عن الدين لساعات , حتى اقنعه اخيراً بضرورة ذهابه معه الى الحرم المكي لإعلان توبته امام الله  و الصلاة هناك لأول مرّة في حياته , فقبل الشاب متردّداً .. 
و بعد السجدة الأولى له في الحرم المكي توفي و هو على هذه الوضعية ! 
و حضر الشيخ جنازته في منزل عائلته الذين كانوا سعداء بموت ابنهم الفاسق , لكن الشيخ كان مايزال مندهشاً من حسن خاتمة هذا المنحرف , فموتته هذه يتمنّاها اتقى المشايخ ! 
و عندما نزل من منزل العزاء وجد امرأة عجوز تبحث هنا و هناك , و عندما شاهدت الشيخ سألته عن ذلك الشاب , فأخبرها بوفاته 
فبكت كثيراً , ثم اخبرته : بأن الشاب المنحرف اعتاد ان يحضر لها حاجياتها كل اول شهر و دون ان يعرف احداً بذلك  
فسبحان الله الذي اراد من الشاب ان يسجد له مرة واحدة في حياته كي يسامحه على كل ذنوبه , و كل هذا بسبب قيامه بالزكاة في ظهر الغيب !

14- مكافأة الإبتسامة :
يعيش ابٌ عربي مع عائلته في اميركا 
و في احدى الأيام ..كان يعلّم ابنته ذات 7 سنوات بعض الأحاديث النبوية و عندما اخبرها عن الحديث : ((تبسّمك في وجه اخيك صدقة)) سألته عن معناه , فأخبرها عن اهمية الإبتسامة ..
فطلبت الصغيرة ان يأخذها الى المستشفى القريب من منزلهم , و قالت :
- اظن ان المرضى بحاجة الى ابتسامة 
و اصرّت على الذهاب .. فأخذها الى هناك لتدخل مباشرةً على احدى الغرف المفتوحة , فسأل الأب عن المريضة التي تتعالج هناك , فأخبرته الممرضة : انها امرأة عجوز امضت شهراً في العلاج دون ان يزورها احد !  
و في الغرفة .. جلست الصغيرة على الكرسي منتظرة استيقاظ العجوز التي تفاجأت بتلك الإبتسامة العريضة من الطفلة ! فأشارت بيدها تطلب اقترابها اكثر , ثم سألتها :
- من انت يا صغيرة ؟ و لما تبتسمين في وجهي ؟!
فأجابتها الطفلة بسعادة : لأني رأيت انك بحاجة لذلك 
و ظلاّ يتكلّمان لساعةٍ اخرى..
في المساء .. اتصل محامي العجوز بوالد الطفلة و اخبره بأن ابنته هي من اعطت رقم تلفون المنزل للعجوز و التي توفيت قبل قليل , بعد ان اوصت بكل ثروتها و البالغ 30 مليون دولار للطفلة 
و اردف المحامي قائلاً : بأن وكيلته العجوز لم تتزوج و ليس لديها اولاد او عائلة , و بأن البارحة اخبرته : بأنها مستعدة للتخلّي عن كل ثروتها لأيّ شخص يبتسم في وجهها , و يبدو ان ابنتك نفذت لها امنيتها الأخيرة 
و قد عاد الوالد مع عائلته الى بلده العربي و انشأ عيادةً مجانية للفقراء في قريته من المال الذي ورثته ابنته 
و كل هذا لأن الصغيرة ارادت ان تطبق الحديث النبوي حرفياًّ , فكافأها الله على حسن نيتها !

15- اعلن اسلامه :
رجلٌ اجنبي اعلن اسلامه في منزله بعد ان انتهى من قراءة العديد من المقالات عن الأسلام من الأنترنت , ثم صار يقول بصوتٍ مسموع :
- يارب انا اسلمت !! فاعطني ايّ اشارة تدل على انك سعيدٌ بذلك 
لكنه انتظر طويلاً و لم يرى شيئاً .. ففتح النافذة و قال بغضب :
- لقد تركت دين اهلي لأجلك يا الهي , فاعطني ايّ اشارة .. سواءً رعد او برق او حتى تصدّعٌ في الجدار .. ايّ شيء !!
و بعد ان يأس , فتح قرآناً مترجماً للأنجليزية كان قد اشتراه منذ وقتٍ قصير , و الغريب ان اول آية اعترضته كانت :
((يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُل لَّا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُم بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ)) (17) سورة الحجرات
و وقتها فهم انه هو المحظوظ بهذه الهداية , و عليه شكر الله كثيراً على هذه النعمة

16- هداية السكران :
اراد شيخٌ تونسي تجربة شيئاً جديداً , فذهب الى بار مليئاً بالمسلمين العصاة السكارى , و بدأ ينصحهم للعودة الى دينهم 
و بعد ساعة لم يحصل فيها الا على الإستهزاء و الشتائم من السكارى , تقدّم ناحيته عجوز معروفاً عنه انه مدمن سكر , و اخبره انه اقتنع بكلامه و يريد ان يذهب معه الى الجامع 
و عندما دخل المسجد مترنّحاً و رائحة السكر تفوح منه , صار المصلّون يطلبون من السكّير الخروج فوراً من المسجد كي لا ينجسه , لكن الشيخ اخبرهم انه سعيد جداً بهداية هذا العجوز , و طلب منهم ان يتركوه و شأنه , فصلى بعيداً عن الباقين .. لكن الجميع صُدم بوفاته ساجداً , و هي موتة تدل على حسن الخاتمة , رغم انه قضى معظم حياته في البارات !  لكن يبدو ان الله (الرحيم بعباده) قد قبل بتوبته

17- في البار :
كانت تجلس امرأة بريطانية في البار و تبحث في جيبها عن ولاّعة لسيجارتها , فتقدّم منها عربي سكران و اضاء ولاّعته , لكنه بالخطأ احرق يدها , فصرخت في وجهه كي ينتبه , فقال ساخراً :
- اذا كانت هذه النار الخفيفة آلمتك , فكيف ستتحمّلين اذاً نار جهنم ؟
فسألته بغضب : و لما تظن انني سأدخل النار ؟!!
فقال لها بثقة : لأنك لست بمسلمة

و بعد عودتها الى المنزل فتحت الأنترنت و صارت تبحث عن الأسلام فقط لكي تعرف السبب وراء الكلام الغريب لذلك العربي  
و بعد ايام من قرائتها للكثير عن الأسلام , اعلنت اسلامها 
و هي اليوم داعية كبيرة في لندن , و قد اسلم على يديها اكثر من مئتي امرأة بريطانية ..و عندما كنّ يشكرنها على الهداية , كانت تقول مازحة :
- لا تشكروني انا , بل اشكروا العربي السكران

18- خطبة الدقيقة :
في مصر .. تفاجأ المصلّون بيوم الجمعة بغياب الخطيب , فطلبوا من المصلين ان يقوم احداً منهم لإلقاء خطبة الجمعة , الا ان الجميع تردّد على حمل هذه المسؤلية الكبيرة 
و بعد دقائق تملّمل فيها المصلّون , قام عجوزٌ صعيدي من الخلف , و قال : خلّوني انا اخطب فيكم
لكنهم ردّوا عليه : يا عم , نريد شخصاً خبيراً في الدين
الا انه اصرّ على الخطبة , فتركوه يصعد المنبر 
و هناك قال لهم بصوتٍ جهوري و باللهجة العامية :
- اركان الأسلام خمسة .. اول ركن : انك تقول الشهادتين , يعني تقول اشهد ان لا اله الا الله و ان محمداً رسول الله 
الركن الثاني : انك تأدي الصلاة ..و الصلاة خمسة : الفجر و الظهر  و العصر و المغرب و العشا
طيب الركن الثالث ايه ؟ انك تصوم رمضان , و لازم تحاول تصوموا كلّو .. الا اذا كان عندك عذر , فتفطر و تقضيه بعد كدة
و الركن الرابع : انك تزكّي , يعني لما يكون معاك فلوس زيادة , فواجبك انك تزكّي
و الركن الأخير : انك تحج , و دة الزامي مرة وحدة بالعمر لكل من قادر مادياً و جسدياً على كدة
يارب نوِلنا الحج و شوفة النبي محمد
ثم شهق شهقةً قويّة و سقط من اعلى المنبر , ليسرع المصلوّن اليه و يجدونه قد فارق الحياة , بعد خطبة دامت لدقيقة واحدة فقط ! 
فسبحان الله الذي توفى هذا العجوز بعد ان راجع معهم اهم شيء , و هي اركان الأسلام ..فكم هو الأسلام سهلٌ و جميل

19- ترى الرسول كل يوم ! :
جاء رجلٌ الى شيخٍ مصري و اصرّ عليه ان يأخذه لزيارة امه لأنها تريد ان تسأله في موضوعٍ مهم 
فذهب الشيخ الى دار العجوز المتواضع , و وجدها مهمومة ..فسألها عن السبب , فقالت بحزن :
- انا ليّة ثلاث ايام مش شايفة الرسول بمنامي , و انا خايفة يكون زعلان مني
فصُدم الشيخ و سألها : 
- و انتِ كم مرة رأيتي الرسول ؟!
فقالت :
- ليّة 20 سنة بشوفو كل يوم
فسألها باهتمام : و ماذا تفعلين لتريه ؟!
- و الله و لا حاجة يا بني , بس بصلي عليه طول منا قاعدة
فبكى الشيخ و قال لها : 
- و تريدني انا ان اعطيك الحلّ , و انا رأيته فقط لثلاث مرات .. بل انا الذي سأطلب منك الآن ان تدعي لي , كي اراه مرة اخرى 


20- العجوز الشاب :
في مكة ..لاحظ شاب عجوزاً في التسعين من عمره يصلي بثبات و بقوة في الحرم المكي , فتقدّم نحوه و سأله باستغراب :
- ما شاء الله عليك يا شيخ , تصلي و كأنك مازلت شاباً ! فما سرّ قوتك ؟!
فأخبره العجوز : بأنه حين بلغ سن 15 , صلى مع والده في الحرم ,  و حينها قال له ابوه :
- انت الآن يا ابني كبرت , و عليك منذ اليوم ان تحافظ على صلاتك
فوعده الصبي بأن يصلي كل الفروض بالحرم , خاصة ان منزلهم كان انذاك قريباً من الحرم
و بالفعل ..عندما كان العجوز مازال شاباً كان يصلي كل الصلوات الخمسة بالحرم .. حتى بعد ان انهدم مبنى عائلته بعد توسعة الحرم , صار يخرج من البيت باكراً و يأتي بسيارة الأجرة الى الحرم ليصلي فيه ..لكن عندما بلغ سن الخمسين سقط على درج الحرم المبللّ بالمطر و انكسر حوضه , و امضى نصف رمضان بالمستشفى في انتظار العملية 
و في احدى الأيام .. كان ينظر الرجل الى صلاة التراويح بالحرم في التلفاز , فبكى و قال في نفسه : 
- يارب ..انا نذرت نذراً منذ ان بلغت : ان احافظ على كل الصلوات في حرمك , و الآن اضعت نصف رمضان و انا مستلقي في المستشفى , فسامحني يارب
و ظلّ يبكي الى ان نام ..و عندها حلم بملاك يدخل غرفته , و يضع يده على رأسه و يقول له :
- قمّ يا فلان , و وفيّ بنذرك
و استيقظ الرجل و قد اختفت كل آلامه ! فأسرع راكضاً الى الحرم ليلحق بالتراويح , في الوقت الذي صُعق فيه ابنائه بخروجه من المستشفى خفيّة 
و عندما عاد اخبرهم بأنه بخير , لكنهم اصرّوا ان يقوم بكافة الأشعة ,  و قد تفاجأ الطبيب بشفاء حوضه تماماً !
ثم قال العجوز : و هآ انا بلغت التسعين و احفادي الآن يصلّون جلوساً ,  و انا مازلت اصلّي واقفاً على رجليّ , لا اعاني من ايّ مرض , و كل هذا لحفاظي على نذري تجاه ربي !

21- كافل اليتيم :
عند خروج امام المسجد من الجامع تناهى الى سمعه صوت رجلٌ ينادي رجلاً آخر : يا فلان !! تعال اليّ
فأسرع الأمام الى الرجل الآخر بعد ان انهى كلامه مع جاره , و سأله :
- أأنت فلان الفلاني ؟
فقال : نعم , اتعرفني يا شيخ ؟!
فقال الإمام : لا , لكني رأيت في منامي بأن الرسول يسألني عنك ليسلّم عليك 
فقال الرجل بدهشة : الرسول هو من يريد السلام عليّ ؟!
- نعم.. ولذلك استحلفك الله , مالذي فعلته ليرتفع مكانتك هكذا ؟!
- و الله لم افعل شيئاً , سوى ان جاري توفي و له 6 اولاد , فتكفّلت بهم , و صرت ارسل لهم راتباً شهرياً لمدة 20 سنة , حتى اتمّوا تعليمهم ووجدوا عملاً  
فقال الإمام : اذا كان كافل اليتيم الواحد جاراً للرسول في الجنة , فكيف انت و قد كفِلتَ 6 ايتام .. فهنيئاً لك يا اخي بهذه المنزلة الرفيعة

22- المرضعة و مرض السرطان :
قصة من السعودية .. حيث اصيب امرأة بسرطان الثدي في مرحلته المتقدّمة , و كان عليها ان تبدأ العلاج الكيميائي بأسرع وقت .. فأحضر لها زوجها خادمة اندونيسية 
و في ليلة وصول الخادمة الى السعودية سمعتها السيدة المريضة و هي تبكي في الحمام , و بعد ان خرجت سألتها عن ذلك , فقالت لها الخادمة بقهر : 
- لقد ولدت ابني منذ وقتٍ قصير , و كنت اقوم الآن بإخراج حليبي من صدري , فبكيت لأني أتساءل ان كان ابني شبعان او جوعان 
فقالت لها السيدة : حسناً , سأسفّرك منذ الغد لبلادك , لتكوني بجانب طفلك
لكن الخادمة رفضت لأنها خائفة من عقاب زوجها الذي كان ينتظر راتبها عن سنتيّ خدمة , و ذلك لشراء بقرة للعائلة 
لكن المرأة فاجأتها بان أعطتها راتب السنتين مقدّماً , ثم اعادتها لبلادها لكي تبقى مع ابنها الرضيع 
و بعد ايام ..ذهبت المرأة لبدأ العلاج الكيماوي الا ان الطبيب صُعق بعد رؤية الأشعة و التحاليل , فقد انشفت تماماً من سرطانٍ مميت !
فصدق رسول الله حين قال : ((داووا مرضاكم بالصدقة))

ختاماً :
هذه كانت بعض القصص الحقيقية التي علقت في ذهني لجمالها و لتأثيرها الإيجابي على النفس , اتمنى ان تعجبكم 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان

  سأتوقف عن الكتابة طوال الإسبوع القادم بسبب العمليّة الجراحيّة لوالدتي ، وبقائي معها في المستشفى .. دعواتكم يا اصدقاء