الجمعة، 24 سبتمبر 2021

بطولةٌ يافعة

كتابة : امل شانوحة 

 

سأجعلك فخوراً يا أبي


في 16 أبريل 1945 .. بدأت القوات السوفيتيّة بشنّ هجومٍ على برلين (عاصمة الرايخ الثالث لإلمانيا النازية).. 


فحشدت إلمانيا حوالي مليون جندياً للدفاع عن برلين .. وبسبب موت الكثير من شبابها في معاركٍ سابقة ، جُنّد المراهقون إجباريّاً وأُلحقوا بصفوف الجيش الإلماني .. وكان منهم (فالتر) البالغ من العمر 14 ربيعاً ، وهو من عائلةٍ ريفيّة 

 

وكان المفترض تجنيد والده (الأربعينيّ) للمشاركة بمعركةٍ حاسمة وأخيرة لإلمانيا .. إلاّ إن بقرته هشّمت قدمه التي دهستها اثناء حلبها ، مُتسبّبةً له بعرجٍ دائم .. فأُخذ ابنه مكانه ، رغم اعتراض امه لكونه إبنها الوحيد .. 


فردّ الضابط الإلماني بعصبية :

- الا تفهمين يا امرأة ؟!! السوفيت على ابواب العاصمة ، وإن سقطت يعني متنا جميعاً .. هل تريدين أن يعتدوا عليك ، كما فعلنا بنسائهم في مدينة ستالينغراد ؟

فقال ابنها : لا بأس امي ، سنقاومهم حتى آخر رجلٍ فينا 

الضابط : أحسنت !! والآن إركب مع رفاقك ، لنقلكم الى المعسكر التدريبي 

الأب : إذهب معه يا بنيّ ، واجعلني فخوراً بك 


((فدُهش فالتر لأنها المرة الأولى التي يكلّمه والده كشابٍ راشد ! فهو لطالما سخِر من لطافة شخصيته ، ودلال امه ، وعدم مسؤوليته .. وعندما أخبره سابقاً عن رغبته بالإشتراك بالحرب ، ردّ عليه بقسوة : أنه ينفع فقط لتسليّة الجنود !))


ثم قام بتوديع والديه على عجل .. وركب الحافلة العسكريّة ، محاولاً السيطرة على مشاعره اثناء ابتعاده عن القرية 

***


في المعسكر .. تمّ تدريب فالتر ورفاقه اليافعين على استخدام السلاح والقنابل اليدويّة خلال ايامٍ فقط ، بعد اشتداد المعارك بين السوفيت والإلمان في محيط برلين .. 

ورغم عدم خبرتهم العسكريّة الكافية ، إلاّ أن الضابط أرسلهم الى جبهة الحرب دون إكتراثه لمصيرهم المحتوم !

***


لاحقاً قُسّمت الوحدات التابعة لحماية برلين إلى مجموعاتٍ مُنعزلة من جيوش فيستولا الإلمانية .. وانضمّ فالتر الى جنود الخندق ، الذين يعتبروا آخر صفٍّ دفاعيّ لبرلين .. وبهزيمتهم تسقط العاصمة ، وتنتهي الحرب العالمية الثانية بخسارة إلمانيا ! لهذا تلقّوا اوامر صارمة بالقتال ببسالة ، لدعم الجنود الإلمان في الصفوف الأماميّة التي انتقل اليها معظم رفاق فالتر المراهقين .. بينما بقيّ وحده في الفصيلة الأخيرة ، ليُعدّ أصغر جندياً في الخندق الذي فيه 44 عسكرياً ، بقيادة ضابطهم الصارم 

***


كانت ليلة فالتر الأولى عصيبة جداً ، بسبب اصوات القذائف للجيش الأحمر السوفيتي التي تقترب كل يوم من خندقهم !

حيث لاحظ الجنود إرتجاف جسمه الهزيل كلما سقط صاروخٌ قربهم ، لهذا سلّمه الضابط مهمّاتً سهلة تناسب عمره : كتوزيع الرسائل للجنود وإعطائهم الطعام ، وتسليمهم الذخيرة .. 

***


بعد ثلاثة ايام بالخندق ، وفي يوم 30 ابريل 1945.. إستيقظ فالتر مرتعباً إثر تساقطٍ عنيف للقنابل قرب خندقهم ، مع بزوغ الفجر .. مما أدّى لفوضى عارمة بين الجنود لعلمهم باقتراب الجيش الروسي ، بعد إسقاطهم جميع الصفوف الأماميّة الدفاعيّة الإلمانيّة ! 


وكانت وظيفة فالتر تسليم الذخيرة للجنود .. وقام بذلك وهو يسمع صراخ الضابط يخبرهم : أن خروج إلمانيا من هذه الأزمة او إنهيارها متوقفاً عليهم ، ولا مجال للتراجع او الإستسلام !! 


فقاوموا جميعاً بأقصى جهدهم للدفاع عن أمهاتهم وزوجاتهم وبناتهم ، لعلمهم إن سقوط برلين تعني إعتداء السوفيت عليهنّ ، إنتقاماً لما حصل لنسائهنّ في معارك سابقة فازت بها إلمانيا ، وخصوصاً جرائم معسكرات التعذيب النازيّة .. 


واثناء نقل فالتر الذخيرة لآخر الخندق بعد نفاذ رصاص الجنود المتمركّزين هناك ، سقطت قنبلةٌ يدويّة فوق رأس الجندي المراقب ! ليتحوّل بثواني الى اشلاءٍ متبعثرة ، ويتلطّخ وجه فالتر بدمائه الساخنة ! 

وعلى الفور إنهارت قواه ، وسقط باكياً .. مُلوّثاً ملابسه ، بعد إصابته بانهيارٍ عصبيّ.. 


وكان بينهم مصوّراً لمجريات الحرب ، فأسرع بالتقاط صورةٍ له .. لنشرها لاحقاً بالصحافة ، لإطلاع العالم على الرعب الذي يعيشه الجنود في الخنادق ..وظهر بالصورة : جندي آخر يحاول تهدئة فالتر الذي سرعان ما أغميّ عليه من شدّة الرعب والإرهاق 

***  


إستيقظ فالتر مساءً ، داخل الغرفة القبويّة في الخندق ..وأول ما لاحظه هو توقف القذائف في الخارج ! 


وفور نهوضه من فراشه ، إلتفت اليه الجنود الذين كانوا يتناولون عشائهم .. وقال أحدهم :

- أشكر زميلك الذي غيّر ملابسك المبلولة ، ايها الطفل الرضيع 

وضحكوا ساخرين منه .. 


فسألهم فالتر :

- هل انتهت الحرب ؟ هل فزنا ؟ فالوضع هادئٌ جداً 

الضابط : ليس بعد .. (ثم تنهّد بضيق) .. يا خوفي أن يكون الهدوء ما قبل العاصفة ، فالسوفيت لن يتوقفوا قبل إسقاطهم برلين التي تبعد امتاراً عنهم

الجندي : لكنهم لم يرموا القذائف منذ ساعتين ، فماذا يخطّطون ؟

الضابط : أظنهم يجمعون جيوشهم من اطراف إلمانيا ، لتدميرنا غداً 


وهنا دخل الجندي المسؤول عن التلغراف اللاسلكي ، وهو يقول بوجهٍ مصفرّ :

- سيدي ! خبرٌ سيء 

الضابط بقلق : ماذا هناك ؟ 

- إنتحر الفوهرر هتلر !


فضجّ المكان بصرخات الجنود المرتعبين ، فموته يعني خسارة الحرب 

الضابط : هل انت متأكّد من الخبر ، ام مجرّد إشاعة من الأعداء ؟

- سيدي ، الخبر أُذيع في أنحاء العالم  

فقال جندي آخر بخوف : رجاءً سيدي ، دعنا نهرب .. لا داعي للمقاومة ، فقد خسرنا المعركة وانتهى الأمر

جندي ثاني : نعم سيدي .. دعنا نعود الى بيوتنا للدفاع عن عائلاتنا ، قبل اعتداء السوفيت عليهنّ

جندي ثالث : اريد إرسال بناتي الى سويسرا في الحال 

فصرخ الضابط بحزم : نحن ميتون بجميع الأحوال ، وسنبقى هنا لندافع حتى آخر رجلٍ فينا .. وهذا قراري النهائيّ !! ومن يحاول منكم الهرب ، سأقتله بنفسي


وما أن أنهى جملته ، حتى إرتجّ المكان بصاروخٍ كبير سقط على مقربة من الخندق .. جعلتهم يسارعون الى مواقعهم للدفاع عن حصنهم الأخير ، رغم علمهم إنه لا فائدة من ذلك !


وظلّت المعارك مستمرّة طوال الليل .. وفالتر يحاول جاهداً نقل الذخائر المتبقية الى الجنود الذين مات الكثير منهم بالقصف الكثيف المتواصل .. مُتنقلاً بحذر بين ممرّات الخندق المظلم ، وهو يحمل قنديله كيّ لا يدوس على جثث رفاقه 

*** 


في اليوم التالي ، في صباح 1 مايو .. إستيقظ فالتر وهو يشعر بألمٍ شديد في رأسه ! 

فأزال خوذته ، ليتأكّد أنه لم يصبّ برصاصةٍ غادرة .. ليلاحظ صخرةً كبيرة بجانبه ! فعلم انها سقطت على رأسه مباشرةً إثر انفجارٍ كبير ، أفقدته الوعيّ..

وآخر ما تذكّره : هو هروب رفاقه من الخندق ، وصراخ الضابط عليهم لملازمة المكان !


وحين نهض ..تفاجأ انه الوحيد المتبقي في الخندق ، بعد مقتل الضابط برصاصة القنّاص السوفيتي التي فجّرت رأسه تماماً ، وبجواره جثة 20 جندياً ! 

اما بقية رفاقه : فيبدو انهم هربوا بعد مقتل قائدهم .. ولم يحاولوا إيقاظه ، لظنّهم أنه مات ايضاً !


وأول ما فعله ، هو مراقبة الوضع الحالي من منظار قائده .. ليجد ساحة المعركة هادئة بشكلٍ مريب ، فلا أثر لجيش العدو في الجهة المقابلة ! 

ومع هذا شعر من واجبه دفن جميع الجثث ، قبل مغادرته المكان .. ولم يكن الأمر صعباً ، فصواريخ دبّابات العدو أحدثت فجوات عميقة على طول الخندق 


فأخذ يجرّ جندياً تلوّ الآخر لدفنه بشكلٍ لائق قدر الإمكان ، واضعاً سلسلته الحديدية (المحفور عليها اسمه) فوق قبره .. 


وبعد انتهائه من دفنهم جميعاً بحلول العصر ، تناول آخر علبة طعام مُعلّبة وجدها في مخزنهم .. 


ثم بدأ بجمع أغراضه للخروج من الخندق ، لكنه تجمّد في مكانه بعد سماعه ضحكات قادمة من الساحة ! 

ليرى بالمنظار : كتائب الحلفاء تقترب بعتادها من الخندق ، وتبدو السعادة على وجههم بعد تحقيقهم النصر ! فُهم على بعد خطوات من العاصمة برلين التي سيصلون اليها بعد تجاوزهم الخندق ، لإعلان سقوط إلمانيا رسميّاً لدول العالم  


وهنا عادت الى مخيّلته سخريات والده ، بكونه غير مناسب لخوض الحرب .. فانتفض غاضباً ، لشعوره أن هزيمة بلده متوقفة على شجاعته


وكان متبقّى في الخندق بضعة قذائف لمدفعية الصواريخ التي تحتاج الى جندين على الأقل لحملها .. لكن كما يُقال : (آخر الجُبن شجاعة) .. فمع إرتفاع الأدرينالين في دمه ، تمكّن من حمل الصاروخ الثقيل .. ووضع الواحد تلوّ الآخر في فوهة المدفعية وتوجيهها الى الجنود السوفيت ، بعد تقديره المسافة عبر المنظار . 


ليُفاجئ العدو بعدم إنتهاء مقاومة الخندق الإلماني ، كما أخبرتهم القيادة ! فسارعوا للإحتماء خلف أنقاض المباني المُهدّمة لبدء معركةٍ جديدة ، بعد سقوط ضحايا في صفوفهم ، بسبب الهجوم الصاروخي المباغت ! فالحظ كان حليف فالتر الذي أصاب الهدف بدقّة مع كل قذيفة ! 


مما أجبر الضابط السوفيتي على الإستعانة بأمهر قنّاصٍ عنده ، لقتل ما تبقّى من جنود الإلمان المسؤولين عن تلك المدفعية .. 


فتسلّق القنّاص أطول عمارة مهدّمة في المكان .. ومن نافذتها المكسورة أطلق العديد من الرصاصات .. أصابت إحداها قلب فالتر ، ليسقط قتيلاً بجانب آخر صاروخين في الخندق ! بعد تمكّنه بمفرده من إطلاق عشرين قذيفة ، أودت بحياة 30 جندياً وعشرات الجرحى من جيش العدو..


وبموته ، هدأت المعركة تماماً .. فاستغرب الضابط السوفيتي بأن موت شخصٍ واحد برصاصة قنّاصه ، أوقفت الحرب الطاحنة ! 

وظنّ أن بقية الجنود الإلمان يحاولون الهرب من جهاتٍ مختلفة .. فأمر جنوده باقتحام الخندق للقبض على الأسرى .. 

ليفاجأوا جميعاً بالمقابر الحديثة ، مع جثةٍ واحدة للمراهق الصغير !


فوقف الضابط السوفيتي قربه ، وهو يتمعّن بملامحه البريئة .. 

ثم قال لجنوده :

- من يصدّق أن هذا الصغير أرعبنا لساعتين متواصلتين ؟!


وبعد قليل .. تقدّم جندي سوفيتي منه ، وهو يقول :

- سيدي !! الخندق فارغٌ تماماً !

فردّ القائد بدهشة : كيف تمكّن هذا البطل من حمل الصورايخ الثقيلة وحده؟!


ثم إنحنى فوقه ، لقراءة اسمه المحفور على سلسلته الحديديّة :

- ((فالتر دامبيير)) .. سأحفظ اسمك جيداً يا بنيّ ، وسأخبر العالم عن شجاعتك النادرة

الجندي باستغراب : سيدي !  كيف تمدحه وهو إلماني من الأعداء؟!

القائد : لا يمكن لأحد إنكار بطولته النادرة ، لهذا استحقّ الإحترام والتقدير


ورفع يده لإلقاء التحيّة العسكرية امام جثة فالتر ، مما أجبر جنوده على تحيّته ايضاً ! 

ثم أمرهم بدفنه بشكلٍ لائق ، قرب رفاقه من جنود الخندق ..


من بعدها تابعوا سيرهم نحو العاصمة برلين التي أعلنوا سقوطها رسمياً في اليوم التالي ، وتحديداً في 2 مايو 1945  

***


بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية ، وعودة الضابط السوفيتي الى بلاده ..قام بتأليف كتاب بعنوان:(سقوط برلين) ..ذكر فيه قصة المراهق فالتر الذي وصفه ب:(مراهقٌ بألف رجل) 

وتُرجم كتابه لاحقاً لعدة لغات ، منها الإلمانية

***


بعد سنوات ، وتحديداً في نهاية عام 1961.. إجتمع والد فالتر مع رفاقه في الحانة ، ليخبره أحدهم عن قراءته إسم ابنه في كتابٍ حربيّ .. وأطلعه على تفاصيل المعركة الأخيرة المذكورة في كتاب الضابط السوفيتي الذي وصف فعله : (بالبطولة اليافعة) .. 


فاغرورقت عينا والده بعد تصفيقٍ حار للرجال في الحانة ، فخراً بإبنه البطل .. بينما شعر هو بتأنيب الضمير لقساوته عليه في الماضي .. 

والذي زاد من قهره إنه لم يتمكّن من زيارة قبر فالتر بعد تقسيم إلمانيا ، فهو مدفون بالجهة الشرقية التابعة للحكم السوفيتيّ ..

***


وفي عام 1989 ، في إلمانيا الغربية .. وبعد تجاوز والد فالتر الثمانين من عمره ، أخبره ابنه (من زوجته الثانية) أن الثوّار سيسقطون الجدار الليلة .. فتابع الوالد الحدث باهتمام على شاشة التلفاز

***


بعد هدم الجدار وتوحيد إلمانيا من جديد ، طلب والد فالتر من حفيده أن يأخذه الى الجهة المقابلة ، لزيارة قبر ابنه البكر فالتر ..


وحين وصل هناك .. شاهد وِسام الشجاعة موضوعاً داخل زجاج بجانب قبره .. واقتباس من كتاب الضابط السوفيتي عن بطولته ، محفورة على شاهده .. 


فبكى الأب متأثراً ، وهو يقول :

- سامحني يا فالتر ، قسوت عليك لظني انني ذاهبٌ الى الحرب ..وأردّت أن تصبح رجلاً صلباً ، لحماية امك التي أفسدتك بدلالها .. لكن القدر جعلك تذهب نيابةً عني .. وما فعلته يا بنيّ رفع إسم عائلتنا ، بعد أن أصبحت أصغر بطل حرب .. فهنياً لك بمنزلتك الرفيعة التي استحقّيتها بجدارة


ثم ألقى التحيّة العسكرية ، وكلّه فخر بإبنه الذي أثبت شجاعته وبطولته النادرة ! 


*****

ملاحظة :

1- قصة المراهق البطل : هي مستوحاة من فلسطينيّ مجهول الهويّة (13 عاماً) الذي استلم قيادة مدفعية الهاون بعد فرار اصحابه ، ضدّ تقدّم الجيش الإسرائيلي من جنوب صيدا في طريقهم للعاصمة بيروت ، في الحرب الأهلية اللبنانية .. والذي ذكره الكاتب (روبرت فيسك) في كتابه (ويلات وطن) واصفاً التحيّة العسكرية للقائد اليهوديّ امام جثة المراهق الذي حمل وحده العديد من الصواريخ الثقيلة ، لتلقيم ثلاثة مدافع على كافة الإتجاهات ..والذي استطاع إرعابهم وإيقاف تقدّمهم لأكثر من ساعتين متواصلتين ، بعد إصابته أهدافاً دقيقة في صفوفهم .. لكني نسبتها للولد الإلماني بعد رؤيتي صورته في جوجل ، والتي جعلتها غلاف قصتي هذه .. مُتمنية من الله أن تعجبكم


2- عملت جاهداً أن تكون معلومات القصة صحيحة ودقيقة ، بعد قراءتي العديد من المقالات عن الحرب العالمية الثانية..  وهذا رابط أهم مقالة نفعتني لهذه القصة :

https://www.youm7.com/story/2021/5/2/%D9%84%D9%8A%D9%84%D8%A9-%D8%B3%D9%82%D9%88%D8%B7-%D8%A8%D8%B1%D9%84%D9%8A%D9%86-%D9%83%D9%8A%D9%81-%D9%88%D9%82%D8%B9%D8%AA-%D8%B9%D8%A7%D8%B5%D9%85%D8%A9-%D8%A3%D9%84%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A7-%D9%81%D9%89-%D9%8A%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%84%D9%81%D8%A7%D8%A1/5301616

هناك 7 تعليقات:

  1. ابن اليمن .. سألت الأستاذ اياد العطار عن التعليقات ؟ فأخبرني ان موقع كابوس مغلق هذه الفترة بسبب مشكلة تقنية .. وهو لم يقرّر بعد ما سيفعله في مصير الموقع مستقبلاً !

    ردحذف
  2. حسنا قضية تغيير جنسية البطل أو نوعه أو عقيدته أو لونه أو أيا كان رأيناها كثيرا ولكل كاتب الحق في تغيير ما شاء سواء أفصح أم لا عن الداعي لهذا ... ببساطه لإنها قصه وليس تاريخا...مع إنه يساورنا الفضول بالطبع ... ولكن الأهم هنا هو بالنسبة لي ما قرأته عن الحروب العالميه وشيطنة ألمانيا مع أن الإتحاد السوفيتي أرتكب مجازر مثل الصينيين أيضا واليابانيين ... ولكن عكفت أمريكا منذ الحرب العالميه على شيطنة النازيه وتضخيم أعداد ضحاياها بشكل مبالغ فيه لا يصدقه عقل ... والسر طبعا في كل هذا هو كلمة واحده ( اليهود ) الذين يسيطرون على هوليوود وإعلامها ... والآن العرب يسيرون على خطاهم ... كل التحيه والشكر
    ♥♡★☆♥♡☆☆♥♡★☆♥♡★☆♥♡★☆

    ردحذف
    الردود
    1. انا دائماً أنحاز الى الإلمان في كتاباتي عن الحرب العالمية الثانية

      حذف
    2. نعم لاحظت هذا من قصص الحروب بالمدونه ... لم أقصد بالعرب أنتي كاتبة القصه .. هههههه. . بالطبع لا .. وهذا توضيحا .. إنما قصدت جل العرب ممن يأخذون صورتهم عن هتلر والنازيه من الأفلام الأمريكيه ..

      حذف
  3. اظن القصه مقتبسه كثير من فلم هتلر باسم : السقوط

    ردحذف
    الردود
    1. لم اشاهد الفيلم .. قصتي مقتبسة عن البطل الفلسطيني المراهق الذي دافع عن سقوط بيروت امام الجيش الإسرائيلي ايام الحرب الأهلية .. ولأنه مجهول الهوية ، نسبته لولدٍ الماني ايام الحرب العالمية الثانية.. ربما أنا أقل كاتبة اشاهد الأفلام او أقرأ قصص غيري ، لخوفي أن تتشابه قصصي معهم عن غير قصد .. تحياتي لك

      حذف
  4. القصة رائعة ، و لم تكتفي بذكر تفاصيل المعركة بل امتدت الى سقوط جدار برلين و وقوف الاب على قبر ابنه ، و ربما حدثت بالفعل بعيد عن قصة الشهيد الفلسطيني ، لان في نهاية الحرب شارك الاطفال بالحرب في كتيبة شبيبة هتلر التي قاتلت بضراوة و قد شهد بذلك الجنود السوفيت .

    ردحذف

التوأمتان المتعاكستان

تأليف : امل شانوحة  الطيّبة والشريرة دخلت السكرتيرة الى مكتب مديرها (جاك) لتجده يفكّر مهموماً :   - إن كنت ما تزال متعباً ، فعدّ الى قصرك ...