الأحد، 24 أبريل 2016


هل أنت كاتب مبتدئ؟.. كيف تختار بين الرواية القصيرة والطويلة والفرق بينهما

بقلم: أمل شانوحة


نوع الرواية


كتابة الرواية ليس بالأمر السهل، وليس الصعب جداً أيضاً .. كل ما تحتاجه هو مهاراتك الكتابية الرائعة وخيالك الواسع أو ربما لديك قصة حقيقية يمكنك سردها لتتلاءم كرواية..


على كل حال، لا نحاول هنا إعطاءك بعض الهُراء او الكلمات العويصة التي قد تذهب بعقلك إلى تهويل الأمر، لكن إليك الفروقات بين الرواية القصيرة والطويلة وأي الطريقين يجب أن تسلك..


الرواية القصيرة


# تتحدّث عادةً عن صراع بين البطل و الشرير ..أو الشخص الذي يصارع ضميره مثلاً .. أما الشخصيات الباقية فهي إمّا مساعدة للبطل , أو معادية له.


# يترواح عدد كلماتها ما بين 10.000 كلمة و20.000 كلمة أي بحدود 70 الى 100 صفحة.


# مقدمتها مكثفة،  وكأنها ملخّص لكل القصة.


# وصف فقط الشخصيات الأساسية ، و بشكلٍ موجز.


# أهم ما في الرواية القصيرة هي الحدث بشكلٍ عام ..فلابد أن يكون هناك مقدمة شيقة، ثم صراع الحدث ..ثم الحل في النهاية.


# الحقبة الزمنية قصيرة، والأماكن التي تدور فيها الأحداث معدودة.


# وصف اليوم الجديد، ببداية كل فصل ..قد يتضمن عبارات بسيطة مثل :كان يوماً ماطراً .. او حاراً .. هكذا فقط.


# المهم أن يكون هناك موضوع بالرواية القصيرة ..أي عرض مشكلة , ثم محاولة ايجاد حلٌ لها.


الرواية الطويلة


# تتحدّث عن عدّة شخصيات مرّت في حياة البطل.. لكن كلاً منها لديه قصته الخاصة ، وتجاربه التي يختصرها الكاتب ضمن روايته.. يعني كل شخصية مستقلة عن البطل.


# تبدأ من 200 صفحة وما فوق.


# يمكن أن يكتفي الكاتب بوضع رؤوس اقلام في المقدمة، دون ان يوضّح للقارىء مجريات الرواية.


# وصف بلاغي لكل شخصية، قد تمرّ بالرواية.


# الأهم في الرواية الطويلة هي : صراع الشخصيات بحد ذاتها .. و يمكن أن تنتهي الرواية دون خاتمة .. بل قد يكتفي الكاتب بالذكر مثلاً :”و مالذي سيحصل لعائلة مرزوق في المستقبل .. هذا ماستوضحه الأيام.”


# ربما تكون الرواية عن : ذكريات شخص طوال فترة حياته ..فلابد حينها ان تتضمن الرواية : الأحداث السياسية و الاقتصادية الأبرز في المجتمع ..و التي حصلت في تلك المرحلة من حياته ..و لابد أن تكون المعلومات و التواريخ دقيقة.


# يمكن أن يبدأ كل فصلٍ جديد بوصف لليوم، قد يطول لصفحةٍ كاملة.


# قد يكون الغرض من الرواية : هو عرض الكاتب لمهارته البلاغية.


نصائح قيّمة للكاتب المبتدئ



# اذا اخترت ان تكتب قصتك، بشكل الرواية القصيرة ..فعليك كتابة ذلك على الغلاف، تحت عنوان الرواية (لكن بخط اصغر من العنوان).


# اترك أربعة اسطر من أول كل صفحة ..ثم اكتب رقم الفصل بخط كبير، وأسفل منه موضوع الفصل (يعني أهم حدث بهذا الفصل) .. مثل : يوم المواجهة .. او .. البيت المهجور .. و هكذا


# اذا رغبت في الاشتراك في المسابقات التي تطلب في شروطها كتابة القصة بشكل رواية .. فاختر الرواية القصيرة .. حيث لن تدققّ اللجنة كثيراً على براعتك الأدبية، بقدر جودة قصتك .. وخاصة إذا كان في المسابقة أشخاصٌ بارعون بمجال الأدب العربي ..فسيكون من الصعب عليك مجاراتهم.


# اختر كبداية : قصة خيالية ..لأنك غير ملزم بالبحث عن التواريخ و الوقائع التي حصلت بزمن قصتك.


# إذا اخترت قصةً مخيفة، فحاول تذكّر أسوأ كوابيسك ..ثم صفها للقارىء، ليشعر بنفس الخوف الذي واجهته.


# عندما تنام ضع بجانبك دفتراً و قلماً، فالكثير من الكتّاب المشهورين قالوا  بأنهم استلهموا قصّتهم، من مشهدٍ رأوه في إحدى مناماتهم !


# حاول أن تكتب روايتك بصيغة المتكلّم، يعني وكأنك تخبر قصتك الشخصية للقرّاء حتى و إن حصلت مع شخصٍ آخر، لأن صيغة الأنا أشد تأثيراً على القارئ.


# حاول أن تجعل الأحداث التي تجري في كل فصل مفيدة للبطل ومترابطة فيما بينها وكل واحد منها تحلّ بعضاً من لغز المشكلة، و لا تسرد فقط كلاماً لا لزوم له لكي تطيل روايتك، فهكذا سيفقد القارىء اهتمامه بالقصة.


# خاتمة الرواية : ليست بالضرورة ان تكون حلاً للغز، بل ربما تكون بفوز الشرير و قتله للبطل ! وبذلك تفتح المجال لنفسك بكتابة الجزء الثاني من الرواية.


# اكتب الرواية بتفكير الكاتب، وبعد نهايتها أعد كتابتها لكن بتفكير السيناريست او المخرج السينمائي، وتخيلها هذه المرّة كفيلم وليس ككتاب، فستلاحظ بأنك ستضيف المزيد من الأحداث، أو ستزيل منها المقاطع التي لن تُهم المشاهد (و اعلم أن الكثير من الروايات قد تحولت بالفعل إلى عملٍ سنيمائي، لذلك ضع هذا في الحسبان)


# و بالنهاية لا تخفّ من المنافسين البارعين بمجال اللغة، فربما تفوز عليهم بجودة خيالك و تسلسل افكارك. كل ما عليك أن تحاول جاهداً أن تشدّ انتباه القارىء من المقدمة الى خاتمة القصة.


# و اخيراً أقول لك : حاول أن تجد ناقداً محترفاً يقرأ لك روايتك قبل أن ترسلها إلى أيّ مسابقة، ثم صححّ اخطاءك وفقاً لرأيه، لأنه دائماً سيجد لك اخطاءً لم تنتبه إليها.

----------------------------

تم نشر المقالة لأول مرة بتاريخ: 8/04/2015

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

التوأمتان المتعاكستان

تأليف : امل شانوحة  الطيّبة والشريرة دخلت السكرتيرة الى مكتب مديرها (جاك) لتجده يفكّر مهموماً :   - إن كنت ما تزال متعباً ، فعدّ الى قصرك ...