السبت، 1 أكتوبر 2022

سهرة الفالنتاين

كتابة : امل شانوحة 

انواع العشّاق


كان اسوء يومٍ لجاكلين ، بعد شجارها مع خطيبها في صباح الفالنتاين .. وطالما التغت مشاريعها لتلك الليلة المميزة ، إتصلت بمديرها لإنهاء إجازتها والعودة لخدمة الزبائن في مطعمٍ قريب من الطريق العام , يُعدّ إستراحة المسافرين 


وكان عليها تمالك نفسها اثناء لبسها زيّ العمل في غرفة الموظفين ، بعد وضعها الوان الزينة لإخفاء آثار دموعها ، بعد انفصالها عن خطيبها الذي يعمل سائق شاحنة لنقل البضائع بين المدينتن ، ويتردّد دائماً على المطعم لرؤية حبيبته النادلة

***


قبل ساعة من منتصف الليل .. إزدحم المطعم بالزبائن ، بعضهم عشّاق والبعض الآخر متزوّجاً منذ عقود ! حيث توافدوا فور إنتهاء زملائها من تزيّن المطعم بالورود والبالونات الحمراء ، ليبدأ عملها بتدوين طلباتهم 


وفي الطاولة الأولى : طلب العجوزان شطيرتيّ لحم بالخضراوات المسلوقة .. وعلّقت الزوجة الستينيّة :

- هذه وجبتنا المعتادة في عيد الفالنتاين 

الزوج السبعينيّ : بالإضافة لقطعة كيك ، نختم بها ليلتنا المميزة

زوجته بحزم : اليوم فقط مسموح لك تناولها


جاكلين (النادلة) : لدينا اصناف متنوّعة من الحلويات ، تجدونها في قائمة الطعام

الزوجة : هو يعاني من السكّري ، لهذا سنختار الكيك بالشوكولا الداكنة

الزوج : مع سلطة الفواكه

زوجته : هو يحب التدلّل هذا اليوم

جاكلين : عذراً على السؤال .. كم مدة زواجكما ؟

الزوج : أكثر من أربعين سنة

الزوجة : تحديداً 43 سنة


جاكلين باهتمام : من النادر بقاء إثنين طوال هذه المدة ! فما سرّكما؟

الزوجة : كانت سنتنا الأولى صعبة ، فكلانا عنيدٌ وعصبيّ.. لكنا بالنهاية اتفقنا على التنازل عن تصرّفاتنا المزعجة 

جاكلين : وهل كان الأمر سهلاً ؟

الزوجة : حتماً لا ، الأمر يحتاج لصبرٍ وتضحيّة لتجاوز الأزمات التي تصادف أيّ زوجين : سواءً امراض ومشاكل ماليّة وإغراءات من اطرافٍ ثالثة ، او عاداتٍ سيئة .. لكن مع الكثير من المحبّة والتفاهم ، تهدأ العواصف ويعمّ السلام 

الزوج : ولا ضير من المشاكل من وقتٍ آخر ، فهي توابل الحياة ..فلا شيء اجمل من التصالح بعد الخصام ، اليس كذلك حبيبتي ؟

الزوجة بحنان : طبعاً روحي 

 

جاكلين : وهل لديكما اولاد ؟

الزوجة : ولدٌ واحد ، متزوجاً في المدينة المجاورة ..وغداً نصل اليه لزيارة احفادنا

جاكلين : المسافة طويلة بالبرّ ! 

الزوجة : ولهذا حجزنا في الفندق القريب من هنا ، فأنا لا احب القيادة ليلاً

الزوج : مع اني استطيع فعل ذلك 

الزوجة : لأجل سلامتنا ، الأفضل إكمال رحلتنا صباحاً

الزوج : كما تشائين عزيزتي 

جاكلين : حسناً ، سأذهب لإخبار الطبّاخ بطلبكما .. عيد فالنتاين سعيد لكما

الزوجة : ولكِ ايضاً ، عزيزتي


وأدارت جاكلين ظهرها وهي تمسك دمعتها .. فعلاقتها انتهت على خلافٍ شديد ، رغم حبهما الكبير لخطيبها الذي تتمنّى لوّ ملك حكمة العجوز بتنازله قليلاً عن عناده .. وإن كانت ايضاً تلوم نفسها على إلحاحها الدائم بتحديده موعد العرس ، رغم سوء احواله الماديّة في الفترة الحاليّة .. ويبدو حديثها مع الزوجين أفهمها خطأها بإسلوبها الجافّ ! فهي ايضاً عليها التنازل ، للقاء خطيبها في منتصف الطريق 

***


ثم انتقلت للطاولة الثانية : حيث جلس شابان يافعان بمثل عمرها .. ومن حديثهما ، فهمت انهما عرسان جددّ ..

فقالت لهما :

- سمعت بالصدفة أن اليوم هو عيد زواجكما ، لهذا سنقدّم كعكة مجانيّة لهذه المناسبة 

الزوج : انا الذي اخترت أن يكون عرسنا بعيد الفالنتاين الفائت ، كيّ نحتفل بالعيدين معاً كل عام

جاكلين : فكرةٌ رائعة 

الزوجة بضيق : ليس تماماً ، هو فعل ذلك ليكتفي بهديةٍ واحدة 

الزوج وهو يكتم غضبه : انا لست بخيلاً 

زوجته بلؤم : بل بخيل حتى بمشاعرك

الزوج بعصبية : انا أعبّر عن حبي بالأفعال وليس بالكلام التافه ، فأنا رجلٌ عمليّ .. الم أُحضرك الى هنا للإحتفال ؟

الزوجة بضيق : بمطعم المسافرين ، بدل مطعمٍ فاخر !


فحاولت جاكلين التدخّل لتخفيف التوتّر بين الزوجين :

- سيدتي ..طبّاخنا عمل سابقاً بفندق خمس نجوم 

الزوجة بلؤم : وأكيد طُرد منه ، بسبب طبخه السيء 

الزوج : دعينا نتذوّق طعامه اولاً ، ثم أحكمي عليه

الزوجة : حسب اسعارهم الموجودة بقائمة الطعام ، يبدو انهم يسترخصون بالمواد الأوليّة

فنظر الزوج الى النادلة ، وهو يحاول مسك اعصابه : 

- هل يمكنك العودة بعد قليل ؟ عليّ التحدّث مع زوجتي قبل طلبنا الطعام 

جاكلين : كما تشاء سيدي


وابتعدت وهي تراقبهما من بعيد ، وهما يتشاجران بصوتٍ منخفض ..حيث ظلّت الزوجة الشابة تنعته بالبخيل ، وهو يُصفها بالنكديّة !

فقالت جاكلين بنفسها : 

((يبدو انني لست الوحيدة التي ستنفصل عن حبيبها هذه الليلة !))

***


وانتقلت للطاولة الثالثة : حيث جلس عجوزٌ وحده ، بجانبه صورة امرأة في مثل عمره ! 

فسألته جاكلين :

- أهذه زوجتك ؟

العجوز بعينين دامعتين : نعم ، توفيّت العام الماضي

- رحمها الله ، آسفة إن أزعجك سؤالي

- لا ابداً .. كنا نأتي دائماً الى هنا بعيد الفالنتاين ، طوال عشرين سنة

جاكلين : نعم ، أخبرني المدير أنك من زبائنه الدائمين 

- لهذا رغبت بإكمال العادة مع صورة المرحومة .. فهل يمكنك إعطائي صحني المفضّل.. اسألي الشيف ، فهو يعرفه جيداً

- كما تشاء سيدي


وابتعدت وهي تشعر بالشفقة عليه ، قائلةً في نفسها :

((ترى هل الرجل أكثر إخلاصاً من المرأة ، ام العكس ؟! ..أمعقول إن خطيبي يخونني الآن مع سيدة اخرى ؟.. اساسا لما أفكّر به ؟ إنفصلنا وانتهى الأمر ، فليفعل ما يشاء))

***


وتوجّهت لطاولةٍ اخرى يجلس عليها مراهقان ، بالكاد تجاوزا سن 18 .. 

فسألتهما بقلق :

- مطعمنا بعيد عن المدينة ، فهل أهلكما يعرفان بوجودكما هنا ؟ فقد قاربنا على منتصف الليل !

المراهق بعصبيّة : وما دخلك انت ، ايتها النادلة ؟! إحضري شطيرتا لحم ، دون التدخل بخصوصيّات غيرك !!

حبيبته : اهدأ ارجوك ، هي فقط تطمئن علينا .. (ثم نظرت لجاكلين) ..نحن نقوم بجولة لبعض الولايات ، بعد تخرّجنا من الثانوية

المراهق بضيق : تخرّجك وحدك !! 


جاكلين : وهل لديكما المال الكافي لرحلتكما الطويلة ؟

المراهق بعصبية : لما انت فضوليّة لهذه الدرجة ؟ بإمكاننا تدبّر امورنا !!

حبيبته : رجاءً لا تغضبي منه .. فهو تشاجر مع عائلته بسببي ، لذلك  غاضبٌ قليلاً .. لوّ سمحتي ، اين دورة المياه ؟

جاكلين : تعالي معي  

***


وأخذتها لخلف المطعم .. وبعد خروج المراهقة من الحمام ، أوقفتها جاكلين بقلق : 

- انتظرتك هنا لكيّ أحذّرك من حبيبك ، فهو يبدو صعب الطباع  

المراهقة : أصبح عصبيّاً بعد طرده من المدرسة ، بسبب مشاغابته المتواصلة وشجاره مع الطلاّب

- يعني أنت على علاقة بأحد المتنّمرين ؟!

- يكفي انه يحبني 


جاكلين بخوف : عزيزتي ، انت مازلت يافعة ..وذهابك مع شاب متهوّر بعيداً عن اهلك ، لهو قرارٌ طائش .. فهو لا يملك وظيفة ثابتة او مال لرحلتكما المجهولة ! 

- يقول بأنه سيدبّر اموره

جاكلين : الم تسمعي ما حصل للصبية ديانا التي عثروا عليها مشرّدة بالشوارع الشهر الماضي ؟ كانت مثلك فتاةٌ مرحة ومتفوّقة بدراستها ، قبل أن يستغلّ حبيبها جسدها الذي باعه لأصحاب محطّات البنزين لأجل طعامٍ مجانيّ ..

المراهقة بعصبية : توقفي !! فحبيبي ليس قوّاداً

- وهل تظني اختياره لفتاةٍ جميلة ترافقه الرحلة ، فقط بدافع الحب ؟

المراهقة بضيق : هو يغار عليّ ، وسأثبت لك ذلك !!


وعادت متضايقة الى طاولتها ، بعد نسيان جوالها فوق مغسلة الحمام !

فأسرعت جاكلين بالبحث بهاتف المراهقة ، لتجد رقم والدها .. 

فاتصلت به لتخبره عن مكان تواجدها مع الشاب المشبوه .. فطلب منها ابقائهما في المطعم لحين وصوله مع الشرطة ..فالشاب حُجزّ مرتين بسبب قيادته السيارة مخموراً ، وهو خائف على ابنته الوحيدة التي هربت معه دون اذنه .. 

فطلبت منه جاكلين الإسراع قدر الإمكان ، فهي لا تستطيع حجزّهما بعد إنهاء طعامهما !


ثم حذفت المكالمة ، قبل رؤيتها المراهقة خلفها تسألها بعصبية : 

- هل استعملتِ جوالي ؟!

جاكلين بارتباك : لا ابداً ، كنت سأحضره اليك  

فسحبت المراهقة الجوال من يدها بعنف ، وعادت الى حبيبها ..


فتنصّتت جاكلين عليهما من بعيد .. لتسمع المراهقة تسأله : 

- انت تغار عليّ حبيبي ، اليس كذلك ؟

- ما هذا السؤال السخيف ؟!


فحاولت المراهقة إختلاق قصةٌ كاذبة لمعرفة ردّة فعله : 

- أردّت أن أشكو لك ما فعله ذلك الرجل اثناء ذهابي للحمام

وأشارت الى رجلٍ ذوّ عضلاتٍ ضخمة مليئة بالوشوم ، يأكل وحده على طاولةٍ خلفهما ..

فسألها حبيبها بقلق : هل تحرّش بك ؟

- لا ، أخبرني فقط انه مُنبهر بجمالي 

- وماذا أجبته ؟

- أكملت طريقي 

فتابع حبيبها مشاهدة الفيديو من جواله ، قائلاً بلا مبالاة : اذاً لا بأس


المراهقة باستغراب : هو مازال ينظر اليّ ، الن توقفه عند حدّه ؟

فنظر المراهق ثانيةً للرجل الضخم .. ثم قال لها :  

- طالما اكتفى بتعليقٍ لطيف ، فلا مشكلة

- لطيف ! ظننتك ستغار عليّ

المراهق : لوّ أراد اكثر من ذلك ، لتفاوضّت معه 

حبيبته بصدمة : تتفاوض على ماذا ؟! ..على سعري ؟!! .. هيا تكلّم !! ..أهذا ما عنيته حين أخبرتني إن مصدر رزقنا مضمون ؟!

فأجاب بمكر : وهل ظننتي اني اخترتك لذكائك ، ايتها الشقراء الغبية ؟ 


فرمت العصير في وجهه ، وخرجت للشارع لإيقاف سيارةٍ عابرة .. فلحقتها جاكلين : 

- لا تصلحي خطؤك بمصيبةٍ أكبر 

المراهقة وهي تمسح دموعها : ماذا تقصدين ؟

- الا تعلمين عدد المخطوفات بسبب سائقٍ عابر ؟.. تعالي معي


وأخذتها من بوابةٍ اخرى ، الى غرفة الموظفين..

جاكلين : إبقي هنا

المراهقة : الى متى ؟

- لحين ذهابه


ونظرا من شقّ الباب نحو المراهق الذي أجرى مكالمةٍ سريعة ، قبل خروجه من المطعم بعد دفعه الفاتورة .. 

ثم ركب سيارته ورحل ، دون اكتراثه بمصير صديقته التي انهارت باكية:

- تركني دون اهتمامه بما سيحلّ بي ؟!

جاكلين : عزيزتي .. أعرف إن الشاب سيء السمعة يبدو مغريّاً للفتيات بمثل عمرك .. لكنه غير جدير بالثقة ، ولا يمكنك تأسيس عائلة معه 

- تشاجرت مع ابي لأجله ، وهو لم يقدّر ذلك !

- والدك ليس غاضباً منك ، بل خائفاً عليك 

المراهقة باستغراب : وكيف عرفتِ ؟!


فأخبرتها جاكلين عن حديثها مع والدها ، قبل لمحها سيارةً مسرعة تتجّه نحو المطعم .. فسألتها :

- أتلك سيارة والدك ؟

المراهقة بضيق : نعم .. يا الهي ! لما أحضر صديقه الشرطيّ معه؟!

النادلة : الأفضل إخبارهما بما حصل ، كيّ لا يستغلّ حبيبك فتاةً أخرى 


وظلّت جاكلين معها ، لحين عودتها مع والدها الى المنزل  

***


بعد عودة جاكلين لخدمة الزبائن .. لاحظت بأن العرسان الجدّد تصالحا ، بعد تقديم الزوج (بنهاية الليلة) عقداً ذهبيّاً بمناسبة زواجهما


فقالت جاكلين بنفسها :  

((جميل ان الأمور اصطلحت بينهما ، مع إن ضحكاتهما تشعرني بخيبتي وكسرة قلبي ! .. فبسبب قراراتي الصارمة ، خسرت شاباً عصاميّاً وخلوقاً .. أتمنى ان لا اكون أفسدّت علاقتنا تماماً !))

***


وظلّت تخدم الزبائن حتى منتصف الليل ، وهو موعد انتهاء عملها .. ليحلّ محلّها نادلٌ شاب .. فالمطعم مفتوحاً طوال الليل ، فهو استراحة المسافرين برحلاتهم البرّية ..


ثم توجهّت الى سيارتها التي ستقودها لمسافةٍ طويلة ، للعودة الى منزلها بأطراف المدينة


وقبل إدارة المحرّك ، سمعت طرقاً على نافذتها ! لتجد خطيبها يحمل دبدوباً احمراً وعلبة شوكولا .. 

جاكلين بدهشة : أهذا انت ؟! الم تكن مسافراً الليلة ؟

خطيبها : سلّمت الشحنة لزميلي الذي نصحني بإصلاح علاقتنا ، وأخبرني بأهميّة هذه الليلة للنساء .. هيا دعيني أدخل

- واين سيارتك ؟

- أحضرني صديقي الى هنا ، ورحل قبل قليل 


ففتحت له الباب ، ليجلس بجانبها .. ويسلّمها الهدايا ، وهو يقول بحماس : 

- إفتحي العلبة الآن !! اريد تذوّق الشوكولا البيضاء 

فقالت معاتبة : أتريد مقاسمة الهديّة معي ؟!

- حسناً لا تغضبي ، سأشتري الحلوى في المحطة القادمة 

جاكلين بابتسامة : كنت أمزح .. إفتح العلبة ، وسأكمل القيادة.. واترك لي المحشوّة بالكراميل 


وتناولا الشوكولا بطريق العودة ، وهما يتحدثان بانسجامٍ وعقلانيّة..

فسألها باستغراب :

- ظننتك ستكونين غاضبة وصامتة طوال الوقت !

جاكلين : تعلّمت اليوم دروساً من الزبائن ، جعلتني أفكّر جيداً بإسلوبي الخاطىء معك .. فكلانا عليه التنازل للآخر.. فنحن من بيئتين مختلفتين ..ولكيّ ننصهر معاً ، علينا الإلتقاء في المنتصف .. فالخصام لبعض الوقت ، أسهل بكثير من الفراق الأبديّ بالموت 

- لا سمح الله !

- صحيح ..وطالما نحن احياء ، علينا التسامح دائماً ..وبما انك شابٌ حنون وتخاف على مصلحتي ، سأتغاضى عن مشاكلنا البسيطة .. وأعدك أن لا أخطّط كثيراً للمستقبل ، وأعيش اللحظة معك .. 


خطيبها بدهشة : يبدو انها ليلة سحريّة بالفعل ! فهذه الفكرة التي أردّت إيصالها لك .. فأنا حالياً أجمع المال لدفع القسط الأول لمنزلنا ، بدل عيشنا طوال عمرنا بالإيجار ، لأجل اولادنا بالمستقبل

- خذّ وقتك حبيبي 

وقبّلت وجنته بحنان ..

خطيبها بصدمة : يا الهي ! يبدو الملاك كيوبيد يعمل بجدّ ليلة الفالنتاين 


وضحكا ، وهما يكملان رحلتهما بسعادةٍ وتفاهم  


هناك 9 تعليقات:

  1. ياحلوللي ...ههههههه
    لقد اوشكت على البكاء والشحتفه والنهنهه

    من فرط هذه الجرعة من الرومانسيه

    خاصة من كاتبة الملاحم والماسي والمجازر
    الدمويه
    وووواجاكلينااااه ...
    بل ويحبون ايضا حلواي المفضله الشوكولا

    البيضاء والكراميل لاااااااا هذا كثير...

    سانزل الى الشارع هاءما ناءما ولابحثن

    عن جاكلينتي الخاصه حتى اذا ما ظفرت

    بها اشتريت رغيفا جامبو واودعتها اياه

    ممطرها بالخردل والكاتشب والمايونيز

    ثم ازدردتها في لقمة واحده ...حتى اجنب

    نفسي مرارة الفقد ولوعة الاسى

    وكما كانت تقول عمتي اصاله ...داءما

    قد الحروووف اللي في اسامي العاشقين بحبك...
    قد الدموووع اللي في عيون المجروحين
    بحبك ...
    قد العيووون اللي كحلها السهر ...اااه

    قد الدموووع اللي في قلوب البشر...

    قد ما قلبي اشتكى من نااااار حبك ..

    قد ما ليلي حكى عن طووول بعدك ..

    ونكتفي بهذا القدر من شحتفة عمتي
    عشان حقوق الطبع والنشر والسهوكه هههههه

    وسلامي بقى لعمي عبد الصمد وطنط ميرفت ...
    وكل الجاكلينيين والجاكلينيات ...
    الاحياء منهم والاموات ...
    ونحبو نخص بالذكر البت صديقة جاكلينه
    الانتيم التي لم تولد بعد على الورق
    ولكن كلي ثقه بانها ستولد يوما ما...
    يوما ما ...مثل كل احلامنا...
    يوما ما ...ككل خيباتنا...
    يوما ما ...يوما ما ...يوما ما ...❤💙💚💛💜💓💔💕💖💗💘💝💞💟❤❤💙💚💛💜💓💔💕💖💗💘💝💞💟


    ردحذف
    الردود
    1. أخيراً عرفنا نوعيّة القصص التي تعجبك ، جاكلين الرومنسية بأنواعها .. سأحاول التطرّق اليها من وقتٍ لآخر ، بعد جرعاتٍ مكثّفة من القصص المخيفة والدراما التعيسة ، لتكون متحمّساً للقصص القادمة.. تحياتي لك

      حذف
  2. لافيكيا سنيورا

    قصه حلوه جعلتني اتذكر شريطـحياتي بعد الزواج حتا هذه اللحضه. لقد مررنا بجميع المواقف الحلو والسيئ ومع مرور الوقت انسجمنا اكثر واكثر و فهمنا بعض اكثر وقدمنا تنازلات. وانتصرنا على توابل الحياه بعد احداث ليست بسيطه والحب ليس كلمات واغاني بل تضحيات وتنازلات . رغم ان التوابل البسيطه لازالت تضهر بين الفينه والاخرى ولكنها لا تؤثر فينا ..وستضل هذه التوابل تلاحقنا وهذه سنة الحياه ولكنها لن تؤثر علينا ..

    عقبالك اختي امل لما تصيري جاكلين ههههههههههه


    لافيكيا سنيورا

    ردحذف
    الردود
    1. الله يديم المحبة بين كل الأزواج ..سعيدة إن القصة اعجبتك..لافيكيا سنيورا ، اخي ابن اليمن

      حذف
  3. اخير عودة رائعه لجميله جاكلين ابدعتي برسم الشخصيات قصه رائعه وجميل كثير منها استاذه امل ولاتنسلى استاذه اسمى يبدو الزواج اشغلها عنا مممم
    استاذه لنا اكثر من 7سنات متابع لك مدونتك تمنح لي بعض الحيويه فقصص الباعثه لامل تعطي لنا قوه بمواجة الحياه منذ تعرض ابني لحادث سير برمضان عندما خارجين من المسجد ضربته سياره مسرعه واتت الضربه على الدماغ وسببت له تلف فيه وهي تعالج لليوم هنا مفرق حياه والحادثه غيرتنا يوم الحادث اعتبره اصعب شيء حتى من وفاة ابي ب2018 غريبه الحياه اعلم حياتنا ليست مثاليه ولكن هناك دافع ياتي كحال قصة المدرسه ندى والطالب ابراهيم وديانا وغيرها من قصصك العمر مضى ه نصفه واعلم وكلنا يعلم ظرف لبنان المغلوب على امرها من يقودها وحتى بلادنا الضائعه بين حرب وفتنه استاذه امل اعتذر عن الاطاله
    كثير =لنا من جاكلين

    ردحذف
    الردود
    1. اللهم عافي ابنك من كل بلاء ، وكان الله في عونكم .. المؤمن مُبتلى ، والمصائب ترفع منزلتنا في الجنة بإذن الله .. ليس امامنا سوى الصير .. والله وليّ الأمر والتدبير .. دعواتي لكم بشفاء ابنكم في القريب العاجل ، وشكراً لإخلاصك لمدونتي المتواضعة .. تحياتي لك

      حذف
  4. استاذه امل الله يجبر خاطرك دنيا واخره تقبلي ودي foad -نتظر جديد هلا اكتوبر اي تشرين اول ورق الخريف وجرام الرعب

    ردحذف
  5. تسلم أيدك يا اروع من كتب القصص قصتك هذه جعلتني أفكر باسترجاع زوجتي العصبية

    ردحذف
    الردود
    1. حلمي ان اساعد بحلّ مشاكل الناس من خلال قصصي .. فنحن النساء تتحكّم بنا مشاعرنا ، حاول ان تطيل بالك عليها قدر الإمكان ..وفقكما الله بحياةٍ زوجية سعيدة

      حذف

التوأمتان المتعاكستان

تأليف : امل شانوحة  الطيّبة والشريرة دخلت السكرتيرة الى مكتب مديرها (جاك) لتجده يفكّر مهموماً :   - إن كنت ما تزال متعباً ، فعدّ الى قصرك ...