تأليف : امل شانوحة
في عصر ذلك اليوم .. تقابلت ندى مع صديقتها مروة في كافتيريا الجامعة
مروة : مابك غاضبة يا ندى ؟
ندى : تعرّفت على شاب على النت اسمه سعيد , فيه كل المواصفات التي اتمنّاها , لكن ..
- لكن ماذا ؟ اكملي
- يبدو انه معقّدٌ نفسياً بسبب وفاة خطيبته قبل اشهرٍ من زواجهما
- تقصدين انه متبلّد المشاعر ؟
- نعم للأسف .. اشعر وكأنه يحمل الكثير من المشاعر المكبوتة التي اغلق عليها بإحكام داخل قلبه
- ربما يحاول ان يحمي نفسه من اخفاقة ثانية تؤلم روحه
- بالضبط , فهو يضع قناع الشخص القاسي الذي يجرح كل من يقترب منه , ولا ادري هل اتركه ام اعطه فرصة ثانية ؟
فتبتسم مروة بخبث : يا صديقتي لكل قلبٍ مفتاح , ولكل سرٍ ملف
ندى باهتمام : ماذا تقصدين ؟!
- اعطني فقط رابط صفحته , وسأعلّمك طريقة تُريحك في المستقبل
***
وبعد ايام وفي احدى الليالي ..وعلى الشات
سعيد يكتب بلؤم : هيا اذهبي ونامي , اريد ان اتكلّم مع فتاةٍ اخرى , فأنا لست مُتفرّغاً لحساسيتك الزائدة
فكتبت له ندى بذكاء : طيب .. سلام يا نكدي
سعيد متفاجىء : من اين اتيت بهذا اللقب ؟! فخطيبتي المرحومة كانت تصفني بذلك عندما تغضب مني !
ندى : تقصد قمر ؟
سعيد بدهشة : وكيف عرفتي بإسمها ؟ فأنا لم اخبر احداً بذلك !
ندى بثقة : لأني هي
سعيد بغضب : اذهبي ونامي يا ندى , وايّاكِ ان تمزحي معي هكذا مرة ثانية , مفهوم !!
ندى : لحظة قبل ان تذهب .. لا تنسى ان تُحضر لي القلادة التي بها الملاك الصغير بعيد ميلادي القادم ..ام انك ستخلف وعودك كالعادة ؟
فقفز سعيد من على كرسيه بعد ان افزعه هذا الكلام .. لكن بعد ان التقط انفاسه المتسارعة عاد الى مقعده , وبدأ يكتب في الشات بيدٍ مرتجفة :
- ندى ! كيف عرفتي بشأن القلادة ؟!
- الم ارها معك في السوق وانت وعدتني بأن تشتريها لي ؟ فماذا افعل ان كان الحادث اخذ روحي بعيداً عنك .. لكن الحمد الله انني استطعت قبل اسابيع ان اتلبّس جسد فتاة اسمها ندى , وجعلتها تجد صفحتك وتكلّمك بالنيابة عني .. مع اني متفاجئة قليلاً ! فمنذ متى اصبح قلبك قاسياً هكذا يا عزيزي النكدي , الم تكن رومنسياً في ايامي ؟!
سعيد يكتب بغضب : ندى !! كفّي عن الآعيبك .. انا لا احب ان يتكلّم احد عن حبيبتي قمر رحمها الله
- قلت لك .. انا قمر !! وان لم تكن تصدّقني , فسأخبرك بأهم الأحداث التي حصلت بيننا
ثم صارت تسرد له الذكريات القديمة التي كان يحاول بصعوبة طيلة العشر السنوات الماضية نسيانها , منذ يوم التقيا في الحارة بالصدفة , الى اول كلمة غزل بينهما , وحتى انها ذكّرته بالأغاني التي كانا يرسلانها لبعض , مما اتعب قلب سعيد جداً
فكتب سعيد لها متألّماً : ارجوك اذهبي الآن وسنتكلّم لاحقاً
ثم اقفل الشات بعد ان انهارت كل قسوته , و بدأ يبكي بحرقة غارقاً بذكريات الماضي
***
وبعد ايام .. تغير سعيد تماماً مع ندى حيث عاد الى شخصيته الحنونة السابقة وصار يغدق عليها من كلمات المديح والحب التي اثلجت قلبها ..
***
وبعد شهرين ..تقدّم لخطبتها وهما في قمّة السعادة..
وبعد شهر العسل .. زارت ندى صديقتها مروة في بيتها , والتي قالت لها:
مروة : ارأيتي كيف ان دروسي نفعتك ؟
ندى : شكراً لك , لم اكن اعرف انك هاكر (Hacker) ذكية هكذا ؟!
مروة بسخرية : وانا لم اكن اعرف انه مايزال احداً كزوجك سعيد يحتفظ بكل ذكرياته القديمة داخل ملّف بحاسوبه .. المسكين , لقد صدّق بحقّ ان روح حبيبته تلبّست بك !
ندى بسخرية : المشكلة انه حتى اليوم يُذكّرني بقصصه القديمة معها , وانا أكتفي بالابتسامة له وكأن ذكرياتهما معاً تُهمّني ..المهم انني تزوجته وانتهى الأمر
ثم تضحك الصديقتان بخبث
سأستفيد من هذه المعلومات
مروة : مابك غاضبة يا ندى ؟
ندى : تعرّفت على شاب على النت اسمه سعيد , فيه كل المواصفات التي اتمنّاها , لكن ..
- لكن ماذا ؟ اكملي
- يبدو انه معقّدٌ نفسياً بسبب وفاة خطيبته قبل اشهرٍ من زواجهما
- تقصدين انه متبلّد المشاعر ؟
- نعم للأسف .. اشعر وكأنه يحمل الكثير من المشاعر المكبوتة التي اغلق عليها بإحكام داخل قلبه
- ربما يحاول ان يحمي نفسه من اخفاقة ثانية تؤلم روحه
- بالضبط , فهو يضع قناع الشخص القاسي الذي يجرح كل من يقترب منه , ولا ادري هل اتركه ام اعطه فرصة ثانية ؟
فتبتسم مروة بخبث : يا صديقتي لكل قلبٍ مفتاح , ولكل سرٍ ملف
ندى باهتمام : ماذا تقصدين ؟!
- اعطني فقط رابط صفحته , وسأعلّمك طريقة تُريحك في المستقبل
***
وبعد ايام وفي احدى الليالي ..وعلى الشات
سعيد يكتب بلؤم : هيا اذهبي ونامي , اريد ان اتكلّم مع فتاةٍ اخرى , فأنا لست مُتفرّغاً لحساسيتك الزائدة
فكتبت له ندى بذكاء : طيب .. سلام يا نكدي
سعيد متفاجىء : من اين اتيت بهذا اللقب ؟! فخطيبتي المرحومة كانت تصفني بذلك عندما تغضب مني !
ندى : تقصد قمر ؟
سعيد بدهشة : وكيف عرفتي بإسمها ؟ فأنا لم اخبر احداً بذلك !
ندى بثقة : لأني هي
سعيد بغضب : اذهبي ونامي يا ندى , وايّاكِ ان تمزحي معي هكذا مرة ثانية , مفهوم !!
ندى : لحظة قبل ان تذهب .. لا تنسى ان تُحضر لي القلادة التي بها الملاك الصغير بعيد ميلادي القادم ..ام انك ستخلف وعودك كالعادة ؟
فقفز سعيد من على كرسيه بعد ان افزعه هذا الكلام .. لكن بعد ان التقط انفاسه المتسارعة عاد الى مقعده , وبدأ يكتب في الشات بيدٍ مرتجفة :
- ندى ! كيف عرفتي بشأن القلادة ؟!
- الم ارها معك في السوق وانت وعدتني بأن تشتريها لي ؟ فماذا افعل ان كان الحادث اخذ روحي بعيداً عنك .. لكن الحمد الله انني استطعت قبل اسابيع ان اتلبّس جسد فتاة اسمها ندى , وجعلتها تجد صفحتك وتكلّمك بالنيابة عني .. مع اني متفاجئة قليلاً ! فمنذ متى اصبح قلبك قاسياً هكذا يا عزيزي النكدي , الم تكن رومنسياً في ايامي ؟!
سعيد يكتب بغضب : ندى !! كفّي عن الآعيبك .. انا لا احب ان يتكلّم احد عن حبيبتي قمر رحمها الله
- قلت لك .. انا قمر !! وان لم تكن تصدّقني , فسأخبرك بأهم الأحداث التي حصلت بيننا
ثم صارت تسرد له الذكريات القديمة التي كان يحاول بصعوبة طيلة العشر السنوات الماضية نسيانها , منذ يوم التقيا في الحارة بالصدفة , الى اول كلمة غزل بينهما , وحتى انها ذكّرته بالأغاني التي كانا يرسلانها لبعض , مما اتعب قلب سعيد جداً
فكتب سعيد لها متألّماً : ارجوك اذهبي الآن وسنتكلّم لاحقاً
ثم اقفل الشات بعد ان انهارت كل قسوته , و بدأ يبكي بحرقة غارقاً بذكريات الماضي
***
وبعد ايام .. تغير سعيد تماماً مع ندى حيث عاد الى شخصيته الحنونة السابقة وصار يغدق عليها من كلمات المديح والحب التي اثلجت قلبها ..
***
وبعد شهرين ..تقدّم لخطبتها وهما في قمّة السعادة..
وبعد شهر العسل .. زارت ندى صديقتها مروة في بيتها , والتي قالت لها:
مروة : ارأيتي كيف ان دروسي نفعتك ؟
ندى : شكراً لك , لم اكن اعرف انك هاكر (Hacker) ذكية هكذا ؟!
مروة بسخرية : وانا لم اكن اعرف انه مايزال احداً كزوجك سعيد يحتفظ بكل ذكرياته القديمة داخل ملّف بحاسوبه .. المسكين , لقد صدّق بحقّ ان روح حبيبته تلبّست بك !
ندى بسخرية : المشكلة انه حتى اليوم يُذكّرني بقصصه القديمة معها , وانا أكتفي بالابتسامة له وكأن ذكرياتهما معاً تُهمّني ..المهم انني تزوجته وانتهى الأمر
ثم تضحك الصديقتان بخبث
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق