الجمعة، 20 أكتوبر 2017

توبة غير مقبولة !

تأليف : امل شانوحة


سحرتهم جميعاً , فلما لا يسامحونني ؟!

 استيقظت سلمى مساء ذلك اليوم على إتصالٍ من جارتها ..
- سلمى .. لقد رأيت عمتك نورا تنام في الشارع قبل قليل ؟!
- لا هذا غير معقول ! ربما رأيتي شبيهتها 
- لا ادري ! على كلٍ سأخبرك اين وجدتها بالضبط , وانت تأكّدي بنفسك

وعلى الفور !! ذهبت سلمى الى المكان المحدّد , لتتفاجىء بعمتها تنام بالقرب من حاوية النفايات !
فأسرعت لتأخذها بسيارتها وتعيدها الى بيتها , لكنها انصدمت حين صرخت عمتها في وجهها معاتبة :
- كلّه بسببك ايتها اللعينة !! انت من أوصلتني الى هذه الحالة المزرية
- عمتي ! ما دخلي انا بالموضوع .. هيا رجاءً ادخلي السيارة , فالناس تنظر الينا  
فانهارت العمة بالبكاء وهي تقول : لا اريد العودة الى هناك , فهم سيأذونني من جديد 
سلمى بدهشة : ومن سيأذيك ؟!

وظلّت لنصف ساعة تقنعها بالعودة معها , الى ان قبلت العمة بالرجوع مُرغمة الى بيتها .. 

وهناك .. ساعدتها سلمى بالإستحمام , ثم أدخلتها غرفتها لتنام .. 
- والآن ارتاحي قليلاً يا عمتي , وسأحاول غداً زيارتك بعد ان أنتهي من اشغالي
لكن العمة امسكت بيدها بقوة , وصارت تترجّاها :
- ارجوك ابقي معي يا سلمى , فأنا خائفة منهم 
- مِن مَن , عمتي ؟ لا يوجد غيرك هنا ! المهم لا تقلقي سأتصل بأختك لتزورك في الصباح الباكر 
فقالت العمة بحزنٍ وقلق : من الأفضل ان لا يزورني أحد هذه الفترة 
- ولماذا ؟!

لكن العمة التزمت الصمت , والخوف مازال بادياً على وجهها .. 
اما سلمى فقد اضّطرت للعودة الى بيتها , لأنه عليها بالغد الذهاب مع خطيبها للإشراف على تجهيزات العرس , فلم يبقى سوى اسبوع واحد على زواجهما 
***

وفي صباح اليوم التالي .. اتصلت بها عمتها الثانية لتخبرها بأن اختها نورا تركت البيت من جديد , بعد ان تعرّضت للجروح والخدوش في معظم اجزاء جسدها !
- هل تقصدين انها تؤذي نفسها ؟! 
العمة الثانية بقلق : عندما زرتها في الصباح كان واضحاً بأن شخصاً ما أذاها .. وقد حاولت الإستفهام منها , الا انها رمتني ارضاً وخرجت من بيتها كالمجنونة ! .. وانا لي اكثر من ساعة ابحث عنها في الشوارع , لكني لم اجدها حتى الآن 

سلمى بحزن : اظنّ ان وفاة زوجها أثّر على عقلها ! .. برأيّ علينا ان نأخذها الى طبيبٍ نفسي 
- لا .. بل اظنّ ان علينا أخذها الى شيخٍ جيد
- ولماذا ؟!
- لأنها قبل ان تهرب من بيتها صارت تصرخ وتقول : بأن ملك الجن يعاقبها على مخالفتها للوعد .. (ثم تنهدت بحزن).. اظنّ يا سلمى ان اختي ملبوسة ! 
- حسناً انا قادمة اليك لنبحث عنها معاً , ومن ثم نأخذها ولوّ بالقوة الى شيخٍ أعرفه 
العمة الصغيرة : أتقصدين الشيخ نفسه الذي فكّ سحرك قبل شهرين ؟
- نعم هو .. سأكون عندك بعد ساعة .. إنتظريني
***

وبالفعل !! وجدتا العمة نورا تجوب الشوارع شاردة الذهن , والإرهاق بادياً على محيّاها .. وبالكاد استطاعت سلمى وعمتها الصغيرة إجبارها على ركوب السيارة , وسط مقاومة عنيفة منها!  

وعندما وصلا الى منزل الشيخ ..إنتاب العمة نورا فزعاً شديداً , ورفضت بكل الطرق النزول من السيارة .. ولهذا اضّطرت سلمى ان تطلب من الشيخ ان يأتي بنفسه ويقنع العمة بعلاجه الروحانيّ ..
وبعد ان استطاع تهدأتها ببعض الآيات القرآنية أدخلها منزله , وهناك عرف مصيبتها .. 

ومن ثم طلب من سلمى التكلّم معها على الإنفراد , تاركان العمة الصغيرة تحاول تهدأة اختها نورا التي انهارت قواها بعد جلسة العلاج الروحانية المكثّفة والتي استمرّت لأكثر من ساعتين , مما ارهقها هي والشيخ معاً 

وفي حوش منزله .. أخبر الشيخ سلمى بالأمر الذي صدمها كثيراً! 
سلمى بدهشة : يعني أفهم من كلامك .. ان عمتي نورا هي من قامت بسحري منذ ان كنت فتاة مراهقة ؟! 
الشيخ : لا اظن انها سحرتك وحدك بل سحرت الكثيرين غيرك , لكنك تعدّي اسوء حالة منهم , فهي باعت روحك لأحد ملوك الجن , بعد ان وعدته بدمها بأنك ستكونين زوجته للأبد ..

بخوف : ماذا تقصد بدمها ؟!
- يعني انها بصمة بدم اصبعها على عقد زواجه منك , كوعدٍ منها بأنك لن تفكّي سحرك ابداً 
سلمى بحزن : تقصد انني لوّ لم ارى ذلك الكابوس الذي عرفت من خلاله انني مسحورة , لما كان عاقبها ملك الجن بسبب فكّك لسحري ؟

الشيخ : هذا صحيح .. وقد فهمت من قرينتها بأن عقاب ملك الجن لها كان : بمنعها من العيش تحت سقف ايّ بيت وبأن تتوه شريدةً في الشوارع , والاّ سيرسل جنوده ليجرحوها ويضايقونها بالكوابيس المستمرّة الى ان يتم طردها ثانيةً الى الشارع .. وهي ستبقى على هذه الحالة لسنتين متواصلتين , او انك تساعدينها بأن...
سلمى بقلق : بأن ماذا ؟ إكمل

الشيخ : بأن تتركي خطيبك لترتاح هي من عقابها المؤلم
فردّت سلمى بعصبية : يا سلام ! .. يعني لأجل خاطرها , اترك حبيبي وأعود مسحورة اعاني من جديد من شتّى انواع الفشل في حياتي , هذا عدا الكوابيس المرعبة .. لا طبعاً !! يكفي انها ضيّعت عشرين سنة من عمري , ولن اسمح لها بأن تؤذيني اكثر من ذلك 
- اذاً انصحك بأن تؤجلي عرسك قليلاً 
- ولماذا ؟ 
- لأن استمرار زواجك مرتبطٌ بصدق توبتها  

- تقصد يا شيخ : ان الشيء الذي يربطني بزوجي الجني هو عمتي , ولقطع هذا الرابط عليّ التأكد بنفسي من تركها نهائياً لمهنة الشعوذة ؟!
- بالضبط .. وانا اعرف بأن الموضوع لن يكون سهلاً , لهذا ادعو الله ان يهوّن الأمر عليك يا ابنتي  
***

وامام هذه المعضلة الصعبة .. لم يكن امام سلمى سوى تأجيل عرسها شهراً آخراً , مما ضايق عريسها واهله , خاصة انها لم تبررّ لهم سبب  التأجيل المفاجىء.. 
اما هي فقد قبلت على مضضّ ان تعيش مع عمتها الساحرة كي تتأكّد من عودتها لطريق ربها ..

وبالفعل !! أعلنت العمة توبتها على يدّ سلمى , حيث عادت للصلاة والصيام وقراءة القرآن كل يوم , علّها تكفّر قليلاً من ذنوبها .. 
***

وذات مساء ..سألتها سلمى عن سبب دخولها هذا المجال الشائك , فأجابتها العمة بحسرة :
- قديماً كانت لي صديقة تزوجت من رجلٍ لديه زوجتين قبلها .. وبعد فترة , بدأت تعاني من مرضٍ لم يعرف الأطباء علاجه .. وانا كنت سمعت عن امرأة ذات بصيرة او هكذا ظننت , فأخذتها اليها لتخبرنا بأن شكوكي كانت في محلّها وبأن احدى ضرّتيها سحرتها بسحرٍ قوي ...
- وهل استطاعت تلك المشعوذة علاج صديقتك ؟

- نعم ومن جلسةٍ واحدة ايضاً .. لكن الساحرة اللعينة أوقعتني في شباكها حين أصرّت على تعليمي الشعوذة , لأنها رأت بي ذكاءً وقدرة على خوض هذا المجال الصعب .. وقد رفضت في البداية , لكني بصراحة شعرت بالفضول لمعرفة هذا العالم المجهول .. (ثم تنهّدت بحزن) ..وليتني لم افعل 
- وهل اصبح لديك خدمٌ من الجن ؟

العمة بحزن : هذا ما ظننته في بادىء الأمر , فملك الجن الذي سخرّته لخدمتي كان يعطيني كل ما اردتّه من مال وسلطة واحترام الناس لي .. الى ان اتى ذلك اليوم الذي أغضبتني فيه جارتي بسبب موقف سيارتي بالعمارة 
- وبالطبع إستغلّ الجني غضبك للإنتقام منها

- هذا صحيح ..وقد رماها من اعلى الدرج لتنكسر قدمها , وبالحقيقة لا انكر ان هذا شفى غليلي منها .. ومن بعدها صار يطالبني بثمن خدماته : وهي ان أؤذي المزيد من الناس ..وحين رفضت , بدأ يؤذي ابنائي , لهذا خفت منه وبدأت بسحر الناس .. وكنتِ انت اول من سحرتهم 
- وهل هو من طلب منك ان يتزوجني ؟

- هو طلب مني عروس مراهقة طيبة وجميلة , ولهذا إخترتك انت بعد ان نسيتي شالك الصوفي في بيتي , وهو قام بتتبّع رائحتك .. لكني يا سلمى تبتُ الآن , فأنا لم اعدّ خائفة منه بعد ان كبِر ابنائي وسافروا للخارج , كما ان زوجي مات دون ان يكتشف سرّي .. ولهذا لم اعد اريد شيئاً من الدنيا , سوى ان يبتعد هذا المخلوق اللعين عنّي
- وماذا عن الناس الذي سحرتهم يا عمتي ؟ فأنت سمعت الشيخ حين قال : بأن عليك ان تعترفي لهم بأنهم مسحورين , والاّ لن تُقبل توبتك تماماً

- لكن الموضوع صعب يا سلمى , لأنهم سيكرهونني جميعاً ..كما انهم حتماً سيطالبونني بفكّ اسحار ابنائهم , وانا لا اذكر اين وضعتها : فمنها ما رميتها بالبحر , ومنها ما علّقتها بأرجل الطيور ومنها ما دفنتها تحت التراب ..حتى عقد زواجك من الجني بقي معه , وليس لديّ نسخة عنه لأمزّقه لك .. ولهذا ليس امامي سوى متابعة الصلاة وقراءة القرآن , عسى بذلك ان يبتعدوا الجن عنّي ..(ثم مسكت يدها) .. ورجاءً يا سلمى , استري عليّ ولا تفضحيني بين الأقارب

سلمى وهي تحاول كبت غضبها : سأحاول عمتي , رغم غضبي الشديد منك 
- انا آسفة حقاً .. سامحيني عزيزتي
***

وبدأت الأمور تتحسّن مع الأيام .. فقد خفّت كوابيس العمة وعادت اليها شهيتها , ولم تعد تأتيها نوباتً هستيرية , او ان تظهر عليها خدوشٌ من العدم .. 

لكنه حدث أمرٌ أفسد كل شيء .. فقد زارت مروة اختها سلمى في بيت عمتهما .. وفي هذا الوقت كانت العمّة تستحم , بينما سلمى تطهو الطعام في المطبخ , والتي ظلت ترفض إخبار مروة عن سبب ملازمتها لبيت العمة رغم قرب موعد زفافها ..
وعلى حين غفلةٍ منها .. دخلت مروة غرفة العمة نورا لتجد دفتراً جلدي موضوع قرب السرير , ففتحته لتجده مليئاً بالأسماء : منهم الغرباء وأكثرهم اسماء لأقارب , حتى ان اسمها واسم اختها وامهما موجوداً فيها 

في البداية لم تفهم مروة الموضوع , لكن الملاحظة المكتوبة في نهاية الدفتر أرعبتها كثيراً , حيث كانت العمة نورا قد كتبت بخط يدها العبارة التالية :
((سأسحركم جميعاً , لأن عذابكم يسعدني))

فركضت عند اختها في المطبخ لتُريها ما اكتشفته , لكنها تفاجأت بسلمى تسحب منها الدفتر , وتأمرها بكتم هذا السرّ للأبد 
مروة بدهشة وغضب : هل انت مجنونة يا سلمى ؟! أتخدمين امرأة سحرتنا جميعا ؟! 
فتهمس لها سلمى بقلق : إخفضي صوتك .. لا اريد لعمتي ان تسمعنا من الحمام
بعصبية : دعيها تسمع !! هل انت خائفة منها ؟

ثم فتحت مروة الدفتر على صفحة عائلتهم ..
مروة : انظري !! لقد كتبت بجانب اسم أمنا : لعبة الدبابيس .. أتذكرين حين انتقلنا من بيتنا القديم , ووجدت تلك الدمية القطنية المليئة بالدبابيس , وانت اخذتها مني ورميتها في الزبالة .. يبدو انها سحرت امنا بواسطتها , ولذلك تعاني المسكينة من الآلام بكل انحاء جسمها حتى يومنا الحالي .. وبدل ان تعاقبي هذه الملعونة على ذلك , تقومين بخدمتها .. لماذا ؟!!

وهنا أجابتها العمة بنفسها (بعدما سمعتها وهي خارجة من الحمام): 
- اختك تخدمني لتتأكّد من توبتي , لأن ذلك..
فقاطعتها مروة بغضب وبقسوة : توبة ماذا يا عمتي !! الساحر يعدّ كافراً ولا توبة له !!
سلمى معاتبة : مروة اسكتي !!
فتقترب مروة من العمة وهي تقول بغضب : سأفضحك في كل مكان 
سلمى بقلق : مروة ايّاك ان تفعلي !! ستثيرين بذلك غضب الجن , وينقلب الأمر علينا كلنا

لكن مروة لم تهتم بتحذيرات اختها , وذهبت سريعاً لبيت جدتها حيث صادف تجمّع العائلة هناك .. فقامت بفضح العمة (نورا) المشعوذة بعد ان أعطتهم الدفتر لكي يقرأ كل واحدٍ منهم التاريخ الذي سُحر به , وبأيّ طريقة تم الأمر
***

وبخلال شهرٍ واحد ..إنقلب الجميع على العمة نورا , حيث انهالت عليها الشتائم من القريب والغريب ايضاً بعد ان إنفضح امرها للملأ .. وقد طُردت من بيوتهم بعد ان رفضوا مسامحتها او حتى سماع تبريراتها , فهم جميعاً عانوا من الفشل والطلاق والأمراض المزمنة لسنواتٍ عديدة وكل هذا بسبب سحرها لهم

وكانت سلمى آخر من رأت العمة (عندما زارتها في بيتها) حيث كانت منهارة بالبكاء :
- لقد تبت يا سلمى , وانت تأكدّتي من ذلك بنفسك .. ولقد تركت بكامل ارادتي كل ذاك العز والدلال الذي كان الجن يقدمونه لي لأعود الى طريق ربي .. لكن اختك مروة سامحها الله فضحتني في كل مكان , والآن بات الجميع يرفض مسامحتي او حتى رؤيتي!  
سلمى بقلق : عمتي .. مهما حصل معك , ارجوك لا تعودي الى ذلك الطريق من جديد

العمة بقلق : لكن الجن هدّدوني بالأمس انهم سيأذونني من جديد
- مهما كان عقابهم فسيكون حتماً أهون من عقاب الله لك يوم القيامة , هذا امتحان شديد لإيمانك يا عمتي , فإيّاك ان تفشلي به
العمة وهي تمسح دموعها : سأحاول يا سلمى.. سأحاول
***

وبعد ايام .. إختفت العمة عن الإنظار ولم يعرف احد طريقها لشهورٍ طويلة.. 
وخلال ذلك الوقت .. تزوجت سلمى من خطيبها , الا انها تطلّقت بعد شهرين فقط من زواجها ومن دون سببٍ واضح ! .. حتى اختها الصغيرة مروة تطلقت من زوجها بعد ان حرمها من طفلها الوحيد .. 

وكان آخر شيء عرفوه عن العمة نورا , هي تلك الرسالة الصوتية التي وصلت لجوّال سلمى , والتي تقول فيها :
((لقد اجبرتموني على العودة الى الشعوذة بعد ان حاربني الجميع .. والآن وفي أقل من سنة بتّ المشعوذة الأولى في البلاد , ولديّ زبائن من كافة الجنسيات , وأصبحت غنية جداً .. لِذا إخبري الأقارب الملاعين انني لست بحاجتهم , او حاجة اولادي الذين تبرّأوا منّي .. لكني بالتأكيد لن انسى ما فعلوه بي , وسأنتقم منكم جميعاً كما انتقمت منك ومن اختك التي فضحتني , وكان الأمر سهلاً بعد ان تركتما اغراضاً شخصية لكما في زيارتكما الأخيرة لي.. واريد ان ابشّرك بأنك قريباً يا سلمى ستعودين الى زوجك الجنّي , لأنه اخبرني بأنه يرغب في الإنتقام منك لإبتعادك عنه دون إذنٍ منه .. فتوقعي زيارته لك في الأيام القليلة القادمة))

وانتهت الرسالة بضحكة مجلجلة ساخرة , أرعبت سلمى التي اصابها الأرق في الأيام التي تلتها , حيث باتت تنام في النهار وتسهر طوال الليل خوفاً من زيارة الجني لها كما كان يفعل معها طوال فترة حياتها السابقة  

لكن بإحدى الأمسيات .. لم تستطع سلمى المقاومة اكثر ونامت مع غروب الشمس , لترى في منامها نفس الجني الذي تعرفه , والذي كان يلوح بوجهها بعقد زواجهما الجديد , والموقع ببصمة دم عمتها ..وهو يقول لها مهدّداً :
- لقد زوجتني ايّاك مرة ثانية ..لكنني قديماً كنت أدلّلك , اما الآن فسأريك وجهيّ الآخر !!

ومن دون مقدمات , هجم على سلمى وسحبها من شعرها لينزلها معه لسابع ارض .. ثم يرميها في غرفة مظلمة موجودة هناك , وهو يقول : 
- من اليوم ستبقى روحك عالقة معي للأبد , ليس كزوجةٍ لي بل كجارية ذليلة طوال حياتك 

وحينها بكت سلمى كثيراً لشعورها بالندم الشديد على تصديقها لتوبة عمتها الغادرة .. 

ولم تكن اشدّ ندماً منها سوى اختها مروة التي كانت تزورها كل يوم في المستشفى , بعد ان اصبحت سلمى جسداً خاملاً يعاني من غيبوبةٍ دائمة ! 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مسابقة الجدارة

تأليف : امل شانوحة منصبٌ رفيع إستوفى خمسة شباب شروط الوظيفة في شركةٍ مرموقة .. واجتمعوا في مكتب المدير العام (أغنى تجّار البلد) الذي قال لهم...