الأربعاء، 27 يوليو 2016

القطة السوداء

تأليف : امل شانوحة

رعب,جن,قطة,سوداء,موت,سحر,اتفاق
وجدت قطة سوداء قربها فجأة !

في منتصف الليل .. خرجت فتاةٌ الى شرفة منزلها في الطابق الخامس و هي تبكي , بعد ان اخبرها خطيبها بالهاتف عن فسخه للخطوبة التي دامت بينهما لأكثر من عام , و من دون ان يذكر لها اسباباً واضحة .. 

و بينهما هي تفكّر كيف ستخبر اهلها بهذا الخبر .. نظرت الى الشارع لترى هناك , قطة في غاية السواد .. فتذكرت ما قرأته قديماً عن الجن ..

فقالت (و هي تحدّث نفسها) : 
-اذا كنت ايتها القطة جنيةً حقيقية , فانظري اليّ 

و فوراً دبّ الرعب بقلب الفتاة , عندما نظرت اليها بالفعل ! لكنها تجمّدت في مكانها , بعد ان رأت القطة و هي تقفز بسرعة خيالية من مكانٍ لآخر .. حتى وقفت على حافة الشرفة بمواجهة الفتاة , التي كاد ان يغمى عليها من هول الصدمة .. 

لكن المفاجآت لم تنتهي هنا , فقد تكلّمت معها القطة و قالت :  
-لا تخافي ... أنا جنّية , و جئت لأنفّذ طلباتك !!

الفتاة برعب :
-ليس لديّ اي طلبات .. رجاءً ارحلي !!
القطة :
-احقاً !! يعني الا تريدين الإنتقام مثلاً من خطيبك , الذي تركك لأجل فتاةٍ اخرى

وهنا تبدّل خوف الفتاة الى غضب , و سألتها : 
 -الهذا السبب تركني ؟!
القطة : نعم .. و القرار يعود اليك 

و هنا انفجرت الفتاة غاضبة , و قالت دون تفكير ..  
-اذاً اريده ان يختفي تماماً عن الوجود !!

و ما ان انهت جملتها , حتى اختفت القطة ! فسقطت الفتاة من الخوف .. و ركضت الى غرفتها , بعد ان اقفلت الباب عليها.. و لم تستطع النوم الاّ مع تباشير الصباح  

و عندما استيقظت ظهراً.. وجدت امها تجلس على حافّة سريرها (بوجهٍ حزين).. فسألتها (بقلق)
-ماذا هناك امي ؟!

فأمسكت امها بيدها , و قالت (بحزن) :
-للأسف ابنتي .. وصلنا خبرٌ سيء قبل قليل ..  (تتنهد).. لقد حصل لخطيبك حادث و هو في طريقه الى عمله
فسألتها ابنتها (برعب) : 
-و كيف حاله الآن ؟َ! 

امها بقهر :
-علينا طلب الرحمة و المغفرة له !
و هنا انهارت الفتاة تماماً من الصدمة .. 
***

و بعد ايام من انتهاء العزاء .. 
جلست الفتاة على شرفة منزلها , تتذكّر خطيبها و هي تبكي ..  

و لكن فجأة !! تظهر لها نفس القطة السوداء , و هي تقف عند الحافة .. و هنا انفجرت الفتاة غاضبةً منها .. 
-انا لم اطلب منك ان تقتليه !! فهو مازال حبي الوحيد ..

القطة : لا يهمني , فقد نفذت اوامرك .. و حان الوقت لكيّ تدفعي دينك لي !! 
فاستفسرت الفتاة بقلق : 
-ماذا تقصدين ؟! 

القطة :
-انا سآتي اليك مساء الغد , و سأخبرك عن احدِ الأشخاص .. و عليك انتِ ان تدبري له طريقة لتؤذيه , امّا بذهابك لعند السحرة , او بطريقة اخرى.. لا يهم

الفتاة بإستهزاء : 
-يا سلام !  و من قال لك بأني احب اذيّة الناس !
القطة : انا لا اطلب منك ..انا آمرك !! فهذا هو ثمن استخدام الجنّ

الفتاة بقلقٍ بالغ : 
-و ان لم افعل ؟!

القطة بنبرة تهديد :
-اذاً لن يكون خطيبك هو الوحيد الذي ستخسرينه !!

ثم اختفت القطة فجأة !! تاركةً الفتاة غارقة بهمٍ كبير  

هناك تعليق واحد:

المحطّة الأخيرة

كتابة : امل شانوحة    المصيّدة الدمويّة ركبت الصبيّة الحافلة بعد انتهاء عملها الليليّ في إحدى المطاعم ، وهي تشعر بالإنهاك والتعب الشديد.. وم...