الأربعاء، 27 يوليو 2016

الكعك الأحمر

تأليف : امل شانوحة

كعك,عرس,نساء,غيرة,الماس,حيلة
كعكة بداخلها مفاجئة !

في ذلك الصباح ..تفاجىء الموظفون (لشركة اوروبية) بعد ان قرأوا الإعلان (الذي وضعه المدير) .. و الذي يبشّرهم فيه : بأنه ينوي تزويج كل المخطوبين في شركاته الثلاثة بحفلٍ جماعيٍ كبير , و على حسابه الخاص .. و استغرابهم كان بسبب معرفتهم جميعاً بكراهية هذا المدير (الأربعيني) الشديدة للنساء .. 

لكن بالفعل و في نفس اليوم المحددّ .. بدأ العرس الجماعي بقاعةٍ فخمة (كان قد استأجرها لهم المدير) .. ثم تابع اهالي العرسان الثمانية مع باقي الموظفين مراسم الزواج .. و بعد ان تم عقد القران للعرسان .. علت صوت الموسيقى مترافقاً مع الرقص .. و بعد ساعة ..تغيرت نغمة الموسيقى  مع دخول الكعكة الضخمة .. 

و الغريب ان الكعكة كانت مغطاة بالكريما الحمراء !..و بعد ان استقرّت في وسط القاعة .. تكلّم المدير (بمكبّر الصوت) و قال : 
-اهنىء العرسان على هذا اليوم المميز ..  فألف مبروك للجميع !!!

و هنا علا التصفيق و الصفير .. ثم تابع كلامه
المدير : و قبل ان تقطّعوا هذا الكيك .. اريد ان اخبركم !! بأنّي وضعت بنفسي داخله خاتماً الماسياً , سعره ثلاثمائة الف دولار .. فمن تجده منكنّ ..

و قبل ان يكمل كلامه .. قفزت العرائس الى داخل الكيك .. و في ثواني .. علا الصراخ و السباب بينهنّ ..حتى انه وصل للضرب , بعد ان صرخت احداهن : بأنها وجدته ... 
لكن زوج هذه المحظوظة .. استطاع (بصعوبة) تخليص عروسته من بين باقي العرائس الغيورات .. 

فعادت العرائس جميعن لأزواجهن , بعد ان تلطّخت فساتينهم البيضاء ووجوههن باللون الأحمر .. و بعد ان تناثر الكيك  في كل ارجاء القاعة .. 

لكن بعد هذا , عمّ السكوت .. و الذي لم يخلو من نظرات التعجّب الشديد الصادرة من العرسان نحو زوجات المستقبل , بعد ان رأوا بأعينهم سوء اخلاقهنّ , هذا عدا عن الوحشية التي ظهروا بها قبل قليل .. لذلك شعرت العرائس بالحرج الشديد امام ازواجهم الجدّد و عائلاتهم .. 

لكن هذا السكوت قطعه ضحكات المدير , و هو يقول (بمكبّر الصوت) ساخراً : 
-اشكر العرائس على توضيحنّ لفكرتي ..  فالنساء فعلاً لا يهمّها سوى المال و المجوهرات..  اما للعرسان فأقول لهم : هنيئاً لكم حسن اختياركم لمصّاصات الدماء !!.. آه عفواً ! اقصد لزوجات المستقبل , و اللآتي ستتابعن الطريق معهنّ طواااااااااال حياتكم .. فمبرووكٌ لكم !!

ثم اكمل المدير طريقه الى خارج القاعة و هو مازال يضحك (ساخراً) , تاركاً العرسان في موقفٍ محرج امام الجميع

هناك تعليق واحد:

المحطّة الأخيرة

كتابة : امل شانوحة    المصيّدة الدمويّة ركبت الصبيّة الحافلة بعد انتهاء عملها الليليّ في إحدى المطاعم ، وهي تشعر بالإنهاك والتعب الشديد.. وم...