الأربعاء، 27 يوليو 2016

الملاهي الملعونة

تأليف : امل شانوحة

ملاهي,مهجورة,مخيفة,عائلة,اشباح
ملاهي مخيفة

في رحلةٍ عائلية نحو الجبل ... قرّر الأب اتخاذ طريقاً مختصراً .. لم يكن قد استخدمه من قبل , للوصول الى جهته المطلوبة .. و هناك ..لاحظ ابنه طريقاً فرعي يؤدي الى مدينة الملاهي .. و رغم ان الأب اراد الوصول الى مكانٍ آخر ..الاّ ان اصرار ابنه و ابنته الصغيرين , جعله ينحرف بقيادته الى هناك .. 

و ما ان توقفت السيارة ..حتى ركض ولداه الى داخل الملاهي المكتظّة بالناس .. فتفاجىء الوالد بزحمة الملاهي , لأن المنطقة كانت هادئة قبل قليل ! لكنه اسرع هو و زوجته للحاق بأولادهم , قبل ان يضيعا بالزحام..  

و في الداخل .. سمعت الأم ابنها يناديها (و هو يعتلي كرسي لعبة الأميرة) .. و يقول : بأنه اشترى لها التذكرة .. فأسرعت و ركبت معه .. اما الأب فقد اشترى الحلوى لإبنته , بعد اصرارها على ذلك ... و جلس هو على احدِ المقاعد , ليشاهد عائلته و هي تمرح 
و بعد قليل .. سقطت بعض الحلوى من ابنته , فانحنت لإلتقاطها ..  فناداها ابوها (من بعيد) : بأن تتركها لأنها تلوثت .. لكنه تفاجىء بأنه عندما انحنت ابنته , مرّ رأسها من خلال جسد احدِ المارّة ..  
فصرخ الأب (برعب) : اشباح !!! 

لكن ابنته لم تسمعه , بل ظلّت تأكل الحلوى و هي تراقب الألعاب الدائرة.. فأسرع الأب اليها .. و أرتعب اكثر حين رأى , أن الحلوى التي تأكلها مليئة بالعناكب السوداء .. و بسرعة حاول ان يرمي الحلوى بعيداً عن ابنته , الاّ ان يده مرّت من خلال الحلوى الخيالية ..فأمسك ابنته , الاّ ان يده ايضاً مرّت من خلالها ! فعرف ان ابنته تحولت بدورها لشبح 

فركض لزوجته و ابنه , اللذان كانا يركبان احدى الألعاب الدوّارة ..و رغم انه صرخ بأعلى صوته , الاّ انهما لم يسمعانه ..فأسرع نحو العامل ليوقف اللعبة , لكنه ايضاً لم يسمعه ..فدخل الأب ليطفأ اللعبة بنفسه , فلاحظ ان يده اخترقت جسد العامل ..فعرف ان هذه الملاهي هي بالحقيقة : مدينة للأشباح ! 

و رغم انه حاول جاهداً ان يوقف اللعبة , الاّ انه لم يستطع ..و حتى عائلته يبدو انهم اصبحوا في عالمٍ آخر .. 

فقرّر الهرب و النجاة بنفسه , الاّ انه لم يجد سيارته خارج الملاهي .. بلّ كان الظلام قد حلّ في الخارج , بينما الملاهي خلفه مازال الوقت فيها نهاراً .. و قد امتلأت بضحكات الأطفال الوهميّن .. 

و بعد عدّة محاولات للخروج من تلك المنطقة , الاّ ان كل الطرقات التي سلكها كانت تعيده مجدداً الى الملاهي , و كأنه دخل في متاهةٍ لا نهاية لها ! 

و بعد ساعات من المحاولات الفاشلة , قرّر الأب يائساً العودة من جديد الى الملاهي .. ليتفاجىء بأن اللعبة الدوّارة قد توقفت , و بأن زوجته و ابنه و حتى ابنته التي انضمّت اليهما ينادوه جميعاً للركوب بجانبهم .. 

فركب معهم مرغماً , ثم دارت اللعبة من جديد .. 
و ماهي الا لحظات , حتى علت ضحكات الأب مع عائلته .. 

اما في خارج الملاهي فالوقت كان مايزال نهاراً , حتى ان سيارة العائلة ما تزال في مكانها و التي كانت مركونة بجانب ملاهيٍ قديمة (و مهجورةً تماماً) .. 

لكن فجأة !! تتحرّك هذه السيارة لوحدها , لكيّ ترمي بنفسها نحو الوادي الذي امتلىء بالسيارات الأخرى المحطّمة ! 

هناك تعليقان (2):

  1. قصة رائعة اتمنى لو كانت هناك تتمة

    ردحذف
    الردود
    1. كتبت لاحقاً قصة بعنوان (لعب حتى آخر نفس) وهي عن العاب الملاهي المخيفة , يمكنك اعتبارها الجزء الثاني من هذه القصة
      https://www.lonlywriter.com/2019/01/blog-post_26.html

      حذف

مسابقة الجدارة

تأليف : امل شانوحة منصبٌ رفيع إستوفى خمسة شباب شروط الوظيفة في شركةٍ مرموقة .. واجتمعوا في مكتب المدير العام (أغنى تجّار البلد) الذي قال لهم...